محمود الجندي وُلِد في الرابع والعشرين من فبراير/شباط 1945 بمحافظة البحيرة المصرية، وتخرّج في المعهد العالي للسينما عام 1967.
يعد محمود الجندي قامة إبداعية وعلامة فنية فارقة في المشهد الدرامي العربي، وتبدو بصمته جليةً في إثراء الأعمال السينمائية والتلفزيونية بأدائه المُتميّز طوال 43 عاماً.
وُلِد الجندي يوم الرابع والعشرين من فبراير/شباط 1945 في مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، ودرس في قسم النسيج التابع لمدارس الصنايع، ثمّ تقدّم إلى المعهد العالي للسينما، وتخرّج فيه عام 1967.
- محمود الجندي يعترف: نعم ألحدت وحريق منزلي أعادني للدين
- يوسف شعبان ومحمود الجندي يتراجعان عن قرار الاعتزال
عمِل ضابط احتياط في القوات المسلحة المصرية 7 سنوات، عاصر خلالها حروب النكسة والاستنزاف ونصر أكتوبر 1973.
وبدأ محمود الجندي مسيرته الفنية مطرباً، إذ أصدر ألبوماً غنائياً بعنوان "فنان فقير"، جميع أغانيه من كلمات الشاعر الكبير فؤاد حداد، ثم اقتحم مجال السينما عام 1976 وشارك في عشرات الأفلام الناجحة، التي ما تزال خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، على غرار "ناجي العلي"، "شمس الزناتي"، "اللعب مع الكبار"، "غريب في الميناء"، "كابريه" وغيرها من الأعمال اللامعة.
سجّل الجندي حضوره بقوة في المسلسلات الدرامية طوال عقود، وتقلّد أدوار المساندة والبطولة المُساعِدة، تارِكاً أفضل الأثر في نفوس المشاهدين، خصوصاً عبر أدواره في "المحروسة"، "الفهلوي"، "الإمام الغزالي"، "اختفاء سعيد مهران" وسائر إبداعاته التلفزيونية.
شارك أيضاً في فوازير ومسلسلات إذاعية عدة، كما تألق على خشبة الفنّ الرابع، في مسرحيات أهمها "البرنسيسة"، "بحبّك يا مجرم" و"طرائيعو".
وتم تكريمه في حفل فعاليات "اللقاء الأول لشباب الخريجين" تقديراً لجهوده في حركة المسرح المصري بالأقاليم.
وكان النجم المصري العربي اعترف بإلحاده فترةً من الزمن، قبل أن يُراجِع موقفه ويعود إلى سبيل الإيمان، نتيجة حريق نشب في منزله وتسبّب بوفاة زوجته.
بلغ سنّ محمود الجندي، اليوم الأحد، 74 عاماً أمضى أغلبها في إعلاء رسالة الفنّ، راسماً ملامح مسيرة إبداعية زاخرة بالعطاء، ما جعله يحظى بمكانة خاصّة في قلوب الجماهير.