طوفان غضب مصري ضد أردوغان.. ومطالبات بمحاكمته دوليًا
البرلمانيون المصريون طالبوا بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية لمقاضاة أردوغان أمام المحاكم الدولية بسبب "جرائمه الإرهابية".
وجه برلمانيون مصريون بارزون هجوما عنيفا على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أكاذيبه بشأن وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال جلسة محاكمته، معتبرين أنها "مسيئة ومرفوضة جملة وتفصيلا وتمثل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري".
وطالب البرلمانيون بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة أردوغان أمام المحاكم الدولية باعتباره "مجرم حرب"، بسبب "جرائمه الإرهابية" داخل عدد من الدول العربية.
وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الوفد: إن "التدخل السافر للرئيس التركي في الشأن المصري، تجاوز كل الخطوط الحمراء وخرج عن الأعراف السياسية والدبلوماسية".
وأوضح وهدان في بيان أن تصريحات أردوغان تؤكد إصابته بجنون العظمة والانفصام عن الواقع، ومحاولة للظهور كخليفة للعالم الإسلامي على حساب التدخل في شؤون الدول، مضيفا أن أردوغان لا يعلم أن الشعب المصري هو الذي اختار قيادته في انتخابات حرة وديمقراطية، وهو الذي لفظ تنظيم الإخوان خارج الحكم في ثورة 2013، مؤكدا ألا أحد يستطيع أن يملي على المصريين إرادتهم.
وطالب بعض النواب بمحاكمة أردوغان دوليا، فقال محمد المسعود، عضو مجلس النواب، ينبغي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة أردوغان أمام المحاكمة الجنائية الدولية، على جرائمه الإرهابية التي ارتكبها داخل عدد من الدول العربية، ودعمه الإرهاب والتطرف فيها.
وشدد على أن تصريحات أردوغان بشأن وفاة المعزول محمد مرسي، مرفوضة جملة وتفصيلا وتمثل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري.
مجرم حرب
قالت منى منير، عضو مجلس النواب، إن تصريحات الرئيس التركي تخالف كل المواثيق الدولية، وتضعه تحت طائلة القانون، حيث تشير إلى تورطه ونظامه في الجرائم الإرهابية التي ترتكب ضد المصريين.
وقالت النائبة: إن التصريحات تؤكد رعاية ودعم وتورط النظام التركي في الإرهاب الدولي والتنظيمات الإرهابية التي تعمل على إحداث خلل بالسلم والأمن الدوليين، بحسب قولها.
واعتبرت أن ما يفعله (أردوغان) بالتنكيل وسجن معارضيه، وتحويل سجونه إلى أدوات للتعذيب والتنكيل بمعارضيه يكفي لمحاكمته "كمجرم حرب".
وقال حقوقيان مصريان بارزان في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن "قطر وتركيا تقتربان من المحاكمة الدولية، بعد ثبوت تورطهما في انتهاكات وجرائم جديدة بحق الشعب الليبي"، وذلك عقب تقديم الحقوقي الليبي سراج التاورغي، الأحد الماضي، مذكرة شاملة للنائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، تتضمن أدلة تشير إلى تورط تركيا في تقديم أسلحة ودعم لوجيستي للإرهابيين بليبيا.
وشدد النائب محمد أبوحامد، على أن أردوغان الإرهابي الذي يدعم جماعات الإرهاب ويمارس كافة أنواع الديكتاتورية ضد شعبه ومعارضيه قد دأب على إطلاق مثل هذه التصريحات المسيئة والتي تعبر عن حقده وكراهيته وعداوته للشعب المصري وقيادته منذ ثورة 30 يونيو عام 2013 التي قضت على أحلامه ومخططاته هو وتنظيم الإخوان الدولي في دول منطقتنا العربية.
أيمن أبوالعلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، قال إن "أردوغان يمارس قمعا وانتهاكات كبيرة بشأن حقوق الإنسان في دولته، ثم يخرج ليهاجم مصر، متابعا: الرئيس التركي سجن صحفيين وقضاة وضباط جيش وشرطة ثم يخرج ليتكلم عن الديمقراطية والحرية.
وقال أبوالعلا، إن سياسات أردوغان تسببت في توتر العلاقات التركية مع كل الدول العربية باستثناء تميم بن حمد أمير قطر، لافتا إلى أن تركيا تعاني بشدة بسبب تصرفاته حاليا.
الأحزاب المصرية ترفض التطاول التركي
دخلت الأحزاب السياسية على خط الهجوم، حيث أعلن المستشار عصام هلال، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، رفض الحزب لأكاذيب النظام التركي ورئيسه فيما ينشره من افتراءات حول وفاة محمد مرسي، والتي لا يوجد لها أثر إلا في مخيلته وجماعته التي دأبت على بث سمومها داخل المجتمع المصري والإقليمي والدولي.
وأعلن أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، رفضه لهذا التدخل المرفوض من هذا الديكتاتور في الشأن المصري، وأنه اتجه إلى الهجوم الحاد ضد مصر وشعبها وقائدها في محاولات فاشلة منه لتشويه صورة مصر خارجيا ولكن العالم كله أصبح على وعي وإدراك كامليْن بأنه "الداعم والممول والمسلح والذي يؤوي الإرهاب والإرهابيين داخل تركيا".
أما حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، فقال إن تصريحات أردوغان تزيد المصريين إصرارا وعزيمة، ولا تؤثر فيهم من قريب أو بعيد.
وأضاف الوفد في بيان له مخاطبا أردوغان: هل مصر الآن هي مصر قبل 30 يونيو؟ مضيفا: "ولأنه لن يقول الحقيقة بل يزورها، نقول له: إن المشروع الوطني الجديد لمصر العصرية، نقل البلاد إلى مرحلة أخرى مختلفة يراها العالم أجمع وباتت مصر في عيون العالم بشكل مختلف لا يدركه أردوغان، فعلى المستوي العربي استعادت مصر مكانتها العربية وكذلك الحال على المستوى الأفريقي والإقليمي، وهذا ما يزعج الرئيس التركي.
كما استنكر حزب حماة الوطن ما جاء بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من هجوم وتدخلات في الشأن الداخلي المصري، وذلك خلال تعقيبه على وفاة محمد مرسي العياط ليستكمل مسلسل التدخل السافر في الشأن المصري الداخلي، ومخالفة كافة الأعراف الدولية والدبلوماسية، بما يزيد من تأزم العلاقات الثنائية بين البلدين.