برلمانيون ألمان عن نظام أردوغان: بلا مستقبل
مؤكدين أن خسارته لانتخابات بلدية اسطنبول، المقررة الأحد المقبل، "ستكتب بداية النهاية لعصره".
"لا مستقبل سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي" لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخسارته لبلدية اسطنبول "ستكتب بداية النهاية لعصره".
قناعةٌ توصل لها برلمانيون ألمان بارزون، في تصريحات أدلوا بها لصحيفة "بيزنس إنسايدر".
والأحد المقبل، تشهد تركيا جولة إعادة لانتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، التي كان قد فاز بها مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، قبل أن تلغي سلطات أردوغان نتائج السباق بحجة حدوث عمليات تزوير، في خطوة أراد بها حفظ ماء الوجه بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها حزبه في كبرى مدن البلاد.
النائب البرلماني عن الاتحاد المسيحي "يمين وسط"، وهو الحزب الذي تنحدر منه المستشارة أنجيلا ميركل، قال إن "مواطني اسطنبول سيرسلون يوم الأحد رسالة واضحة ومماثلة لحزب أردوغان (العدالة والتنمية) بنفس ما حدث في الانتخابات الماضية التي جرت 31 مارس/آذار الماضي".
وأضاف"اسطنبول تعاني كثيرا تحت وطأة السياسة الاقتصادية الفاشلة لنظام أردوغان ،وأي تزوير محتمل يمكن كشفه خلال يقظة المعارضة والمجتمع المدني".
ومضى قائلا: "سياسيو العدالة والتنمية يجب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون استكمال مسار الانهيار الذي يقوده أردوغان، أو إطلاق حملة لتحديث الحزب وسياسات الحكم".
ولفت إلى أن نظام أردوغان الديكتاتوري لا يملك مستقبلا أو فرصة للبقاء في تركيا من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بدوره، قال جيم أزدومير، النائب عن حزب الخضر "يسار"، في تصريحات للصحيفة ذاتها:"كل العيون تركز الآن على انتخابات بلدية اسطنبول".
ورأى أن "خسارة جديدة لأردوغان يوم الأحد، ستكون رسالة مهمة للناخبين والمعارضين في عموم تركيا".
مستطردا في السياق ذاته "إذا حقق أكرم إمام أوغلو الانتصار في المدينة، سيكون قد تمكن من ضرب أردوغان مرتين، وهذا سيعني بداية النهاية لعهد الرئيس التركي".
أما النائب عن حزب "يسار"، ستيفان ليبش، فأعرب عن أمله في أن يكون الناخبون في اسطنبول "أكثر شجاعة ويتحدون أردوغان مرة ثانية".
وزاد بالقول: "فوز أمام أوغلو في انتخابات الأحد المقبل سيكون بداية النهاية لأردوغان".
من جانبه، قال بيجان جير ساراي، النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط" في تصريحات مقتضبة للصحيفة: "بغض النظر عن نتيجة يوم الأحد، لابد أن تعمل الحكومة الألمانية على إنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ردا على انتهاكات أردوغان للديمقراطية".