إمام أوغلو يهزم مرشح أردوغان في أول مناظرة
إمام أوغلو أكد أن المعارضة التركية تخوض حاليا في إسطنبول معركة من أجل الديمقراطية.
استطاع أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، هزيمة بن علي يلدريم مرشح حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المناظرة التي جرت بينهما الأحد، قبل جولة إعادة الانتخابات المحلية على منصب رئيس بلدية إسطنبول.
وفند إمام أوغلو، في المناظرة التي تعد الأولى من نوعها في تركيا منذ 20 عاما، مزاعم يلدريم حول رفض حزب المعارضة إعادة فرز الأصوات، قائلا: "طلبنا إعادة فرز الأصوات، وبالتالي فإن القول بأن حزبنا لم يرغب في أمر كهذا تأويل خاطئ".
وتابع مرشح المعارضة التركية: "خرج بيان باسم رئاسة حزب العدالة والتنمية، زعم فوزهم بالانتخابات بفارق 3870 صوتًا بعد فرز 3086 صندوقًا، وكنا نحن قبل هذا البيان بساعتين تقريبًا قد أعلنا فوزنا الذي أكده رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وفزنا بفارق 2457 صوتًا وفق المضبطة. وهذه أمور يجب عليهم (العدالة والتنمية) ألا ينسوها".
وطرح إمام أوغلو سؤالا كاشفا عن كواليس يوم الفرز قائلا: "لماذا قطعت الأناضول تدفق النتائج ليلة الانتخابات واستمر ذلك لنحو 12 ساعة؟".
وشدد على أن "المعارضة التركية تخوض حاليا في إسطنبول معركة من أجل الديمقراطية، فجولة الإعادة المقبلة معركة ديمقراطية ضد من اغتصبوا حقنا؛ ومن ثم أطلب الدعم من كل سكان إسطنبول يوم 23 يونيو".
وردا على سؤال حول كيفية التعامل مع الأتراك من أصول كردية، قال إمام أوغلو "أنا مرشح لجميع الأتراك، ولست مرشحًا لتحالف الأمة (مكون من حزبي الشعب الجمهوري والخير المعارضين)، وحينما أفوز بالمنصب لن أكون رئيسا لحزبي التحالف بل لكل سكان إسطنبول، فنحن جئنا ليعم السلام، ولنشر المساواة بين الجميع أيا كانت أيديولوجياتهم وأعراقهم، فالسلام والحرية يبدآن من الحي الذي نسكن فيه.
وأضاف قائلا: نحن عازمون على إنهاء الحزبية من هذا البلد، وأتعهد بخدمة الجميع سواء من لهم انتماءات حزبية كالعدالة والتنمية، والحركة القومية، والسعادة، والشعوب الديمقراطي، أو من ليست لهم انتماءات حزبية.. وكما قلت مرارًا لقد جئنا للمساواة بين أفراد هذه الأمة".
وفي سؤال للمرشحين عما سيقومان به من أجل تعزيز وضع المرأة.
أجاب يلدريم عن السؤال قائلا: "هناك ما يقرب من 300 حي بإسطنبول لا توجد بها حضانات أطفال، لذلك سنعمل على تأسيس 955 حضانة فيها تستطيع ربات البيوت من الأمهات إيداع أبنائهن فيها.. والسيد إمام أوغلو كان قد وعد بتأسيس 11 حضانة في منطقة "بيلك دوزو" لكنه لم يؤسس غير واحدة فقط، ومن ثم فإن المهم هو تنفيذ الوعود، وليس إعطاؤها".
ورد إمام أوغلو على منافسه قائلا: "أنتم تحكمون إسطنبول منذ 25 عامًا تقريبًا، وبالتالي فإن قطع الوعود على أنفسنا أمر لا يمكننا أن نفعل غيره لأننا لا نحكم المدينة لفترة طويلة مثلكم.. وكل الوعود التي قطعتها على نفسي لها تواريخ محددة.. وسنقوم بافتتاح 150 حضانة بشكل سريع بعد فوزي بالمنصب، وسنقدم كل ما بوسعنا من أجل تمكين المرأة من العمل، والحفاظ على صحتها".
وانطلقت وقائع المناظرة التلفزيونية بين المرشحين، قبل إعادة الانتخابات الأحد المقبل، بحضور 175 صحفيا.
وعقب المناظرة أعرب أكرم إمام أوغلو، عن أمله في أن تشهد الحياة السياسية بالبلاد مناظرات كتلك التي جرت بينه وبين منافسه، مضيفا: آمل أن تصبح مثل هذه المناظرات عادة مألوفة في السياسة التركية؛ لتناول كل ما يهم المواطنين من مشكلات".
وتابع إمام أوغلو قائلا: "هذه بداية مهمة للغاية من أجل الديمقراطية التركية، فعدم إجراء مثل هذه المناظرات على مدار 17 عامًا، أضر بتركيا وبأمتنا.. أتمنى أن تكون هذه مجرد بداية، تتحول فيما بعد إلى عادة نألفها جميعا من أجل تقدم هذا الوطن".
وجرت المناظرة في مركز "لطفي قيردار" للمؤتمرات والمعارض بإسطنبول، وسط إجراءات أمنية واسعة، وتم بثها على الهواء مباشرة بشكل مشترك عبر العديد من القنوات المحلية.
وأدار المناظرة الصحفي، إسماعيل كوتشوك كايا، الذي طرح عدة أسئلة على المرشحين الاثنين؛ لمعرفة تصوراتهم بشأن عدد من القضايا لتي تهم ناخبي إسطنبول.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز