تطبيقات المستقبل على طاولة مؤتمر "الحكومة الرقمية" بدبي
المؤتمر الدولي يشارك فيه أكثر من 120 باحثا وأكاديميا من 45 دولة حول العالم تحت شعار "الحوكمة في عصر الذكاء الاصطناعي".
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي لأبحاث الحكومة الرقمية، الذي استضافته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، أن المؤتمر يعد حلقة وصل لتقديم الأطروحات المتنوعة في القطاع الرقمي، وتبادل الخبرات حول أحدث النتائج التي توصلت إليها الأبحاث، لتطوير السياسات الحكومية، ومن ثم تعزيز التحول الرقمي للحكومات.
وأضافوا كما أنه يخلق فرصا اقتصادية تعمل على تطبيق تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي ودراسة التأثيرات المجتمعية الناجمة عن تأثيرات تقنيات البلوك تشين وإنترنت الأشياء وتطبيقات المدن الذكية، وأن الأوراق البحثية التي تم استعراضها خلال الفعاليات تقدم رؤى واضحة لمستقبل الحكومات خلال السنوات العشر المقبلة.
واستضافت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط المؤتمر الدولي لأبحاث الحكومة الرقمية على مدار 3 أيام، بحضور أكثر من 120 باحثا وأكاديميا من 62 مدينة في 45 دولة حول العالم، ويأتي ذلك ضمن خطة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031.
ويعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "الحوكمة في عصر الذكاء الاصطناعي"، ليطرح مجموعة من الأوراق البحثية حول التحولات الحكومية في عصر الذكاء الاصطناعي، وسبل دعم مشاركة المجتمع المدني وكذا الحكومي لتطوير آليات اتخاذ القرار.
ويضم المؤتمر، خلال فترة انعقادة من 18 إلى 20 يونيو/حزيران الجاري، 6 ورش عمل رئيسية و3 حلقات نقاشية و21 جلسة، كما سيتم استعراض 150 عملا بحثيا.
وقال الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "الذكاء الاصطناعي هو محور اهتمام الإمارات العربية المتحدة.. وتطبيقه على رأس أولوياتها، وهو ما نسلط عليه الضوء خلال الدورة العشرين من المؤتمر الدولي لأبحاث الحكومة الرقمية".
والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته دائما في مقدمة أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت الدولة الأولى في العالم التي تخصص وزارة لهذا الشأن لتضع خارطة عمل حقيقية قابلة للتطبيق، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد لوضع أهداف محددة لتنفيذها ضمن استراتيجية مئوية الإمارات، وتطويعه في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والفضاء، ما يرتقي بالمنظومة الحكومية وزيادة إنتاجيتها، ومن ثم صياغة نموذج عالمي رائد.
وأضاف المري، أن المؤتمر يستضيف أكثر من 120 باحثا من عدة جامعات حول العالم، لتبادل النقاش والخبرات بأبحاثهم حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يدفع بقوة نحو تطبيقات المستقبل.
وأوضح أن هناك مجموعة من القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر، من بينها التقدم التقني والذكاء الاصطناعي وكل ما يخص الثورة الصناعية الرابعة، والتي تصب في تطور الحكومات في المجتمعات الدولية على الصعيد الاجتماعي أيضا وليس الاقتصادي فقط، بما يخدم تطور البشرية بشكل عام.
واعتبر المري أن المؤتمر يعد حلقة وصل لتقديم الأطروحات المتنوعة في القطاع الرقمي، وتبادل الخبرات حول أحدث النتائج التي توصلت لها الأبحاث، لتطوير السياسات الحكومية، ومن ثم تعزيز التحول الرقمي للحكومات.
ومن جهته، أكد يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية أن مسيرة تحويل دبي إلى أسعد وأذكى مدينة في العالم تسير بخطى ثابتة من خلال تبني أحدث التقنيات ودفعها نحو هذا الهدف.
واعتبر أن مثل هذه الفعاليات المهمة تساهم في طرح آفاق جديدة أمام صناع القرار حول تسريع عمليات التحول الرقمي،
وأضاف آل ناصر أن "هذا المؤتمر يقدم أدوات وسياسات جديدة من خلال الأوراق البحثية التي يطرحها، وهو ما يخلق فرصا اقتصادية تعمل على تطبيق تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي ودراسة التأثيرات المجتمعية الناجمة عن تأثيرات تقنيات البلوك تشين وإنترنت الأشياء وتطبيقات المدن الذكية".
ومن جانبه، أوضح فادي سالم الرئيس المشارك للمؤتمر ومدير قسم البحوث والاستشارات في الكلية، أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية أصبحت مرجعا موثوقا ومعتمدا في بحوث السياسات الحكومية، وأن استضافة المؤتمر الدولي لأبحاث الحكومات الرقمية خير دليل على ذلك، خاصة مع مناقشة أهم مستجدات الحوكمة الرقمية وتحولات المدن الذكية على أسس علمية وأكاديمية.
وأشار سالم إلى أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تسعى لتوسيع دائرتها الأكاديمية ومشاركتها الفعالة في الأبحاث التي تسعى إلى تطوير جودة العمل الحكومي، وخلق جيل من القادة الحكوميين المؤهلين لقيادة المستقبل في ظل التحديات والمتغيرات الراهنة.
اتفق معه في الرأي الدكتور مارين يانسن الرئيس المشارك للمؤتمر ورئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كلية التكنولوجيا والسياسة والإدارة بجامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا، وقال "إن الأوراق البحثية التي تم استعراضها خلال الفعاليات تقدم رؤى واضحة لمستقبل الحكومات خلال السنوات العشر المقبلة".
وأشار إلى أن مدينة دبي سباقة في تبني أحدث التقنيات التي تساهم في تطوير الآليات الحكومية.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز