شركات المقاولات تستعين بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بحوادث البناء
شركات أمريكية شكلت تحالفا لتبادل البيانات بغرض تطوير برنامج يتوقع الحوادث قبل وقوعها.
إذا كانت مواقع الإنشاءات والبناء تصنف ضمن أكثر المناطق الخطرة المعرضة لوقوع الحوادث، فيمكننا في المدى المنظور تجاوز هذه المخاطر بفضل برنامج ذكاء اصطناعي تعكف شركات أمريكية على تطويره لتوقع توقيت وقوع الحوادث.
نشر موقع "تكنولوجي ريفيو" الأمريكي، الإثنين، تقريراً يشير إلى أن شركة الإنشاءات الأمريكية العملاقة "سوفولك"، وشركة "سمارت في.آي.دي" الأمريكية للتطبيقات التكنولوجية نجحتا في إقناع عدة شركات مقاولات، للانضمام إلى تحالف لتبادل البيانات حول مواقع إنشاء المشروعات، من أجل تطوير تطبيق يتفادي وقوع الحوادث.
- 3.8 مليار دولار حجم سوق رقائق الذكاء الاصطناعي في 2022
- مؤتمر دولي بدبي يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التنمية
من جانبه، قال جت كي تشين، نائب الرئيس التنفيذي كبير مسؤولي البيانات بشركة سوفولك "الآن يجرى اختبار هذه التكنولوجيا الجديدة التي يمكن أن تنقذ الأرواح والأموال أيضاً من خلال التنبو بموعد وقوع الحوادث".
وأوضح أن النظام التكنولوجي للبرنامج يعتمد على خوارزمية التعلم العميق والممنهج من صور مواقع البناء وسجلات الحوادث السابقة، ومن خلالها يمكن مراقبة سير العمل في أي موقع بناء وتحليل المواقف التي تتسبب في حوادث مثل وجود المعدات في موقع خاطئ أو ارتكاب العمال أخطاء.
وأشار تشين إلى أن هذه التكنولوجيا من شأنها مساعدة شركات البناء على تجاوز تحديات صعبة، مثل ضعف الإنتاجية وتجاوز التكاليف التقديرية.
وقد أسست "سوفولك" و"سمارت في.آي.دي" في مارس/آذار من هذا العام، المجلس الاستراتيجي للتحليلات التنبؤية، من أجل إتاحة الفرصة أمام الشركات للمساهمة بالبيانات التي قد تحسن أداء البرنامج.
ويعتبر نائب الرئيس التنفيذي لسوفولك، مشاركة الشركات بالبيانات خطوة بالغة الأهمية، لكون البيانات المتاحة لكل شركة بمفردها غير كافية، لتغطية الشريحة من المخاطر، لا سيما أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعالج كماً هائلاً من البيانات لتطوير أدائها.
وبحسب ماري جراي، إخصائية علم الإنسان بشركة مايكروسوفت، فإن هناك استجابة بشكل عام من العاملين في مجالات مختلفة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، من خلال دعمها بالبيانات عن مواقف العمل.