"الأرصاد المصرية" تكشف لـ"العين الإخبارية" توقعاتها لدرجات الحرارة في أغسطس
على مدار الأسبوعين الأخيرين، عانت جمهورية مصر العربية من ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات كبيرة، بشكل لم يعتد عليه المواطنون من قبل.
وبلغت الموجة الحارة ذروتها اليوم الخميس، ببلوغ درجات الحرارة في العاصمة القاهرة 43 درجة تحت أشعة الشمس، فيما بلغت 40 درجة مئوية تحت الظل، أما محافظات الصعيد فبلغ متوسط درجات الحرارة المحسوسة فيها 45 درجة مئوية.
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، انتاب المصريين قلق إزاء حالة الطقس خلال أغسطس/ آب المقبل، متطلعين إلى معرفة ما سيكون عليه الوضع، آملين في انكسار الموجة الحارة بحلول الشهر الجديد.
توقعات هيئة الأرصاد للشهر المقبل
مما سبق، تواصلت "العين الإخبارية" مع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، وسلطت الضوء على تنبؤات حالة الطقس خلال أغسطس/ آب المقبل.
في بداية حديثها، أوضحت "منار" أن الحديث عن توقعات شهر أغسطس/ آب كاملًا يعني أننا سنكون أمام تنبؤات بعيدة المدى، أي ستكون معرّضة للتغيير، رغم هذا أكدت أن ارتفاع الحرارة بداية من الأسبوع المقبل ستخف حدتها، بحيث تنخفض بمعدل يتراوح ما بين درجتين إلى 4 درجات مئوية.
أضافت عضو المركز الإعلامي، أن درجات الحرارة العظمى على القاهرة الكبرى في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب، ستتراوح ما بين 35 إلى 36 درجة مئوية، أي ستعود للمعدلات الطبيعية أو أعلى منها بحوالي درجة أو اثنتين.
استدركت "منار": "نسب الرطوبة ستظل مرتفعة طوال أغسطس/ آب، وهو المعروف على أنه ذروة فصل الصيف لارتفاع نسبة الرطوبة فيه، وبالتالي إحساسنا بدرجات الحرارة سيظل مرتفعًا، رغم أن قيم درجات الحرارة ستنخفض".
أردفت عضو المركز الإعلامي: "بقية الشهر ستكون قيم درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية بدرجة أو اثنين، تتخللها موجات شديدة الحرارة، لكن ليس بنفس الاستمرارية التي شهدناها في يوليو/ تموز الجاري".
استطردت "منار": "النصف الثاني من أغسطس/ آب وحتى نهايته تتجه درجات الحرارة إلى الانخفاض لأننا نقترب من فصل الخريف، لكن من الوارد أن يتخلل هذه الفترة موجات شديدة الحرارة، يكون فيها ارتفاع للحرارة لكن ليس بنفس الاستمرارية التي شهدناها الشهر الجاري".
عن القبة الحرارية
مع الحديث عن الموجة الحارة، ظهر على السطح مصطلح "القبة الحرارية"، وهو ما عرفته "منار"، في تصريحها لـ"العين الإخبارية" بقولها: "هي التوزيعات الضغطية التي معها ظواهر تبدو للعامّة أنها غير طبيعية، وهي عبارة عن مرتفع جوي على مسافة تتراوح ما بين 5 إلى 6 كم من سطح الأرض".
أكملت: "كما تعني أن القيمة الضغطية داخل المنطقة التي يغطيها المرتفع الجوي عالية جدًا في طبقات الجو العليا، وتكون مرتبطة بنزول الهواء لا ارتفاعه، وبالتالي يتعرض الهواء للحبس في طبقة قريبة من سطح الأرض، بما يزيد من الاحساس بالرطوبة، وتصاحبه زيادة فترات سطوع الشمس فنشعر بالحرارة".
سبب ارتفاع نسب الرطوبة
نقلت عضو المركز الإعلامي حديثها عن نسب الرطوبة، موضحة أنها تشهد ارتفاعًا نتيجة مرور الكتل الهوائية على سطح البحر المتوسط قادمة من دول الخليج، حتى يكون الهواء ساخنًا ومحملًا بكمية كبيرة من بخار الماء.
أضافت "منار": "تتجاوز نسب الرطوبة العظمى على البحر المتوسط والسواحل خلال فترة الليل 95%، أما في القاهرة والوجه البحري تتراوح ما بين 85% لـ90%، وفي النهار تقل الصغرى لتبلغ 40% على القاهرة، وما بين 50 إلى 55% على السواحل وهي نسب مع درجات الحرارة المختلفة تجلعنا نشعر بزيادة في فيم درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية".
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز