طالب أمريكي مصري يشرح كيفية حسم الانتخابات الأمريكية بالأرقام
الانتخابات الأمريكية الأطول والأكثر تعقيدا على مستوى العالم، إلا أن الاستماع لشرح أحمد عادل، طالب جامعي أمريكي من أصل مصري، كفيل بفك شفرات هذا التعقيد.
تعد الانتخابات الأمريكية الأطول والأكثر تعقيدا على مستوى العالم، إلا أن الاستماع لشرح أحمد عادل، طالب جامعي أمريكي من أصل مصري، كفيل بفك شفرات هذا التعقيد.
انضم أحمد الذي يبلغ من العمر 24 عاما إلى الحملة الانتخابية للمرشح السابق بيرني ساندرز، وبسبب ميله للشؤون السياسية تمكن من استيعاب تفاصيل عملية الانتخاب الأمريكية، وهو ما يزيد مخاوفه الشخصية من احتمال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على حد تعبيره.
يقول أحمد إن صوت المواطن في أي نظام ديمقراطي في العالم يصل مباشرة للمرشح، إلا أن هذا لا يحدث طبقا للمادة الثانية من الدستور الأمريكي التي تنص على أن الأصوات تشكل "المجمع الانتخابي" وعدد مقاعده 538، ويقسم هذا العدد على الولايات الخمسين الممثلة في الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ.
أضاف: "لنأخذ كاليفورنيا مثالا، فلهذه الولاية ثقل كبير في الانتخابات، لها 55 مقعدا في الكونجرس، 53 للنواب، وعضوان بمجلس الشيوخ، وبالتالي فلها 55 مقعدا في المجمع الانتخابي، وإذا فاز أحد المرشحين بأغلبية أصوات الولاية، أي 52% مثلا مثل 48% للمرشح المنافس، سيحصد الفائز بنسبة أصوات المواطنين في الولاية سيحصد أصوات المجمع الانتخابي بالكامل أي سيحصل على 55".
وأوضح أحمد أن حصول أي من المرشحين على نسبة ما يسمى بـ "Simple majority" أي النسبة الأدنى للأغلبية وهي 50%+1 أي 270 مقعدا عن كافة الولايات من أصل 538، سيكون ذلك هو ما يقوده للبيت الأبيض وحكم الولايات المتحدة، قائلا: "رقم 270 هو أهم رقم في الحياة السياسية الأمريكية بشكل عام وليس الانتخابات الرئاسية فقط".
يصف أحمد هذه الانتخابات بأنها "الأهم في تاريخ أمريكا المعاصر"، متابعا: "تعكس هذه الانتخابات انقسامات المجتمع، وتكرس لها، حتى في حال خسارة ترامب، لقد بدأ الانقسام بالفعل ومازال يتعمق، ما جرى للمسلمين منذ صعوده إلى المشهد السياسي كان يجب أن يدفعهم ويحفزهم للتوحد، وبالتالي فالمشوار لا زال طويلا أمام هذه الانتخابات، فالمهم هي أمريكا بعد الثامن من نوفمبر".