الجيش المصري يجري مناورة بكافة أسلحته.. محاكاة «حرب» في سيناء
محاكاة "حرب" بدأها الجيش المصري، اليوم الخميس، وتستمر عدة أيام، تحمل عديد الرسائل في سياق شد وجذب مع إسرائيل حول سيطرة الأخيرة على معبر رفح.
ووفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري غريب عبدالحافظ فإن "وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي شهد المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي تنفذ من قبل إحدى وحدات الجيش الثاني الميداني باستخدام الذخيرة الحية ويستمر لعدة أيام".
جاء ذلك بحضور الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب الجيش المصري وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من المحافظين وكبار قادة القوات المسلحة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والإعلاميين ورؤساء الجامعات المصرية، بحسب البيان.
وتضمنت المرحلة الرئيسية للمشروع "إدارة أعمال القتال لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو بمعاونة القوات الجوية التي نفذت طلعات للاستطلاع والتأمين والمعاونة لدعم أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم، تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية لتدمير الاحتياطات وإرباك وتدمير مراكز القيادة والسيطرة المعادية".
كما قامت العناصر المدرعة والمشاة الميكانيكي بـ"تطوير الهجوم واختراق الدفاعات المعادية والاشتباك معها وتدميرها بمعاونة الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات للتصدى لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية على الخطوط المختلفة، كما قامت عناصر القوات الخاصة من المظلات والصاعقة بتنفيذ أعمال الإغارة والإبرار لتدمير الأهداف المكتشفة".
وفي ختام المرحلة، قال وزير الدفاع المصري إن "ما تم تنفيذه من أنشطة ومهام تدريبية للقوات المسلحة تقدم رسالة طمأنة للشعب المصرى العظيم على قواته المسلحة واستعدادها القتالي الدائم"، موضحاً أن "القوات المسلحة تعمل بكل جهد للحفاظ على ما تمتلكه من نظم قتالية وأسلحة ومعدات، وتعمل على تطوير أدائها لتعظيم الاستفادة منها بالإمكانيات المتاحة".
وقدم وزير الدفاع المصري "الشكر والتقدير لرجال الجيش لما يبذلونه من جهود لمجابهة التحديات الراهنة وغير المسبوقة التي تستهدف الأمن القومى المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية"، مؤكداً أن "الجيش قادر على مجابهة أي تحديات تُفرض عليها بفضل قوة وتلاحم الشعب المصري وقيادته الوطنية، وأن الدولة المصرية لها ثوابت لا تحيد عنها ولا تنحاز إلا لمصلحة الأمن القومي المصري".
وشدد على "الدور المهم والفعال الذي تقوم به الدولة المصرية لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، وأن الموقف الحالي يتم التعامل معه بأقصى درجات الحكمة لدعم القضية والحفاظ عليها ومساندة الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين"، مشيراً إلى أن "الحفاظ على سيناء لا يكتمل إلا بالتنمية الشاملة".
وتأتي المناورة في ظل توتر مصري إسرائيلي منذ 7 مايو/أيار الحالي مع سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في إطار عملية عسكرية بالمدينة قلبت طاولة مفاوضات الهدنة في غزة، قبل أن ترد مصر بتعليق التنسيق الفوري مع تل أبيب، واللحاق بجنوب أفريقيا في صراعها القانوني ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، موقعة أكثر من 36 ألف قتيل فلسطيني، ودمارا كبيرا في الممتلكات والبنى التحتية، وأكثر من مليون نازح.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر العشرات.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز