مقاهي مصر.. من تقديم المشروبات لبيع الخضراوات في زمن كورونا
قطاعات كثيرة تضررت في مصر بدرجة كبيرة منذ تفشي مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس
عشرات من المقاهي في القاهرة الكبرى حولت نشاطها لبيع الخضراوات والفواكه كمصدر دخل بديل بعد قرار الحكومة بإغلاق المقاهي والمطاعم وسط إجراءات مكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويقول محمد صبري (36 عاما) وهو صاحب مقهى وأب لأربعة أطفال إنه لجأ لبيع الخضروات والفاكهة ليتجنب الإغلاق الكامل لمصدر رزقه.
وقال وهو يقف خارج مقهاه بجوار أقفاص الخوخ والبرتقال: "إللي خلاني أفكر في كدة إن كلنا عندنا عيال وبيوت. لو مشتغلناش مش هنعرف ناكل في الزمن اللي احنا فيه ده"، حسب رويترز.
وأضاف: "كورونا خاربة العالم، مش إحنا بس. كل القهاوي قفلت. و90% مش هنفتح. ولازم أفكر في أي حاجة للقمة عيش لي أنا وعيالي".
وتضررت قطاعات متعددة في مصر بدرجة كبيرة منذ تفشي مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.
وشهدت مصر ارتفاعا في عدد الحالات اليومية خلال الأسبوعين الماضيين رغم جهود الحكومة في فرض إجراءات صارمة.
وفي مارس/آذار أوقفت مصر رحلات الطيران وأغلقت المدارس وقصرت خدمة المطاعم على توصيل الطلبات وأغلقت المقاهي مما كلف العديد من أصحاب الشركات مصدر دخلهم الوحيد.
وبالنسبة للمقاهي القليلة التي حولت نشاطها لبيع الفاكهة والخضروات، انخفضت أجور العاملين فيها عما كانت عليه لكنهم يقولون إنها أفضل من لا شيء.
وقال محمود سيد وهو نادل أصبح عمله الآن رص صناديق الفاكهة بدلا من تقديم الشاي والقهوة: "الأول كنت قهوجي بنزل شيش وشاي وقهوة، فجأة لقيت نفسي ببيع (طماطم) وخيار وفاكهة".
وأضاف: "الأول كنا بنسمع سخرية إزاي قهوجي شغال خضري بس دلوقتي بقوا يشجعونا صراحة. ده أكل عيش أحسن ما نقعد فالبيوت".
ورغم أن بعض المقاهي نجحت في تغيير نشاطها للاستمرار في العمل، أغلقت الغالبية العظمى من المقاهي أبوابها دون أي تصور عن متى يمكنها العودة لاستئناف نشاطها السابق.