وزير خارجية مصر الأسبق: الإمارات تسعى لعملية سلام شاملة بالمنطقة

السفير محمد العرابي أكد أن الاتفاق الثلاثي يأتي في توقيت هام جدا؛ بعد أن أصبحت المنطقة على شفا بركان

أشاد السفير محمد العرابي عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري ووزير الخارجية الأسبق، بالاتفاق الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي الذي أعلن عنه مساء الخميس، وتم بمقتضاه إيقاف خطة الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسماح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه. 

وقال العرابي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الاتفاق الثلاثي يأتي في توقيت هام جدا؛ بعد أن أصبحت المنطقة على شفا بركان، والاتفاق من شأنه تخفيف التوتر، بعد تنامي شهية إيران وتركيا للانقضاض على المنطقة بأشكال مختلفة.

وتابع عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، حين تأتي مبادرة تحمل قدرا كبيرا من فكرة التعايش والسلام يجب التوقف والنظر إليها، وأن ترتفع إسرائيل لمستوى الحدث، من أجل تحقيق سلام عادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

ونوه العرابي بأن الاتفاق الثلاثي قد يكون تمهيدا للدخول في عملية سلام جادة على أسس واضحة لها مدة زمنية نصل فيها لاتفاق، مؤكدا دور الإدارة الأمريكية في دفع إسرائيل للدخول في عملية سلام جدية.

ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها دورا بارزا في في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة مستندة إلى سياسة تتسم بالواقعية بعيدا عن استراتيجية الظواهر الصوتية، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

وتكللت تلك السياسة الواقعية والدبلوماسية العقلانية بإعلان إسرائيل أمس الخميس وقف خطة ضم أراض فلسطينية.

وقف الضم جاء نتيجة جهود دبلوماسية حققت اتفاقا تاريخيا بين الإمارات وأمريكا وإسرائيل، اتفاق يغلب لغة الحوار والتفاوض، دعما للحق الفلسطيني وإعلاء لمصالحه العليا بعيدا عن سياسة الظواهر الصوتية للمتاجرين بالقضية، الذين لم يقدموا أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية على مدى عقود.