اتصالات مصرية مكثفة لبحث قرار تركيا بالتدخل العسكري في ليبيا
وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالات مكثفة لبحث تداعيات موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، اتصالات مكثفة لبحث تداعيات موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق ومليشياتها المسلحة.
- القاهرة وواشنطن تبحثان تداعيات قرار تركيا بشأن ليبيا
- برلمان تركيا يوافق على إرسال دعم عسكري لمليشيات السراج
وقالت الخارجية المصرية في بيان، مساء الخميس، إن الاتصالات شملت وزراء خارجية السعودية واليونان وقبرص، فضلاً عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وذلك للتباحث حول هذا التصعيد الخطير من قبل الجانب التركي.
وأوضح المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية، أن تلك الاتصالات قد شهدت توافقاً في الآراء حول خطورة هذا التطور على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي وأمن البحر المتوسط، وعلى استقرار المنطقة بأسرها.
وفي وقت سابق، أجرى شكرى اتصالا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، الخميس، بحثا خلاله التطورات على الساحة الليبية.
وقال أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الجانبين تبادلا الرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض شكري الموقف المصري إزاء التطورات المتسارعة على الساحة الليبية.
وأعرب عن إدانة مصر لقرار البرلمان التركي بتمرير المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وما يمثله ذلك من تصعيد خطير يهدد الأمن والسلم ويزيد من تعقُد الأوضاع في ليبيا.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية، تطرق الوزيران خلال الاتصال إلى سُبل دفع أوجه التعاون الاستراتيجي بين البلدين في شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة.
وأكد الجانبان خلال الاتصال، أهمية مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة حول كافة القضايا محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك قضية محاربة والقضاء على الإرهاب.
وفي وقت سابق الخميس، صادق البرلمان التركي على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية ومليشياتها في طرابلس.
وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعد أن طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج المساعدة لوقف عملية الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية.