بالصور.. مهندس مصري يدخل موسوعة جينيس بدراجته البخارية
مهندس مصري يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات قرر أن يساهم في تشجيع السياحة ويحقق أرقاما قياسية يدخل بها موسوعة جينيس.. ماذا فعل؟
لا يتوقف نجاح الفرد عند حدود الدراسة والعمل، فأحيانا يتجاوزها الى أمور أخرى لا تخطر على البال، ومنها الهواية.
وقد تكون الهواية سببا في نجاح الفرد وسببا في شهرته، كما في حالة المهندس المصري على عبده، الذي يعمل كمهندس نظم معلومات، لكنه نجح في أن يحول هواية ركوب الدراجات البخارية إلى مغامرة يفيد بها وطنه، ويستمتع بها.
في 2015 استطاع المهندس عبده أن يجوب مختلف أرجاء مصر في 16 يوما، قاطعا مسافة بلغت 5500 كيلو بدراجته البخارية، لكنه قرر في عام 2016 أن يحطم رقما قياسيا في موسوعة جينيس، عبر قيامه بجولة قطع فيها مسافة 6000 كيلومتر في أسبوع واحد.
وتحت اسم "حول مصر على موتوسيكل"، نجح عبده في أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأول عربي يسجل رقما قياسيا بدراجة بخارية.
المهندس علي عبده قال لبوابة "العين" الإخبارية إن قيادة الدراجات البخارية هي هوايته المفضلة، وفي أوقات فراغه دائما ما يسافر بها من مكان لآخر داخل مصر، ويرجع حبه لها إلى أن الدراجة البخارية تتيح له التواصل وأن يكون قريبا جدا من الأجواء المحيطة به، بخلاف السيارة التي ينعزل فيها الإنسان عند قيادتها وإغلاق النوافذ مثلا.
ولفت إلى أن الدراجة البخارية تسمح له بأن يدخل شوارع وأماكن لا يمكن للسيارة الوصول إليها، وبالتالي يكسبه ذلك خبرة أكبر عن الأماكن والحياة من حوله.
أما عن الهدف من قيامه بجولات حول مصر بدراجته البخارية، فقال المهندس علي إنه عضو في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك وتويتر، تضم محبي ركوب الدراجات الهوائية هذه الهواية من مختلف أنحاء العالم. وكان يفاجأ بأن الأخبار المضللة عن مصر هي التي كانت تصل إليهم، وكان عندما يخبرهم بأن الأمور على ما يرام وأن مصر آمنة لا يصدقونه، فوجد أن من الأفضل أن يحدثهم باللغة التي يفهمونها حتى يغيروا وجهة نظرهم، وهذه اللغة هي الفعل، أي أن يروا صورة وأحداثا على أرض الواقع حتى تصلهم الرسالة ويكون لها وقتها أثرها لأنها وصلتهم بطريقة غير مباشرة.
واضاف علي عبده أنه استطاع بالفعل أن يصل لهدفه، فقد أثارت صور جولاته والرقم القياسي الذي سجل باسمه في موسوعة جينيس عن جولته "حول مصر في أسبوع" إعجابا كبيرا من الأجانب وبدأوا يخططون لزيارة مصر والقيام بجولات بدراجاتهم فيها.
لذلك قرر أن يكون جدوله باستمرار متضمنا جولات يقوم بها كل فترة ويوثقها في موسوعة جينيس ليحقق بها رقما جديدا.
وقال إن الفترة القادمة ستشهد جولة صغيرة ترويجية يقود فيها مسافة 1600كيلو متر بين واحة سيوة والقاهرة في 24 ساعة فقط، تليها جولة بين سيوة والواحات على مسافة 3000 كيلو يقطعها في يوم واحد فقط أيضا ليسجل بها رقما قياسيا في موسوعة جينيس.
ثم يجهز بعدها لجولة يقطع فيها مسافة 100 ألف كيلو داخل مصر أيضا وسيدخل فيها لأماكن جديدة لم يزرها، وستستمر هذه الرحلة عاما كامل، ليسجل بها رقما قياسيا جديدا. لكنه يواجه مشكلة في التمويل، فهو عادة ما يقوم بتمويل جولاته، لكنه يحتاج إلى تمويل الآن مع زيادة رحلاته، مؤملا أن يتحقق ذلك على يد عدد من الشركات والبنوك.
وبخلاف الترويج للسياحة في مصر، قرر على عبده أن ينشئ موسوعة اليكترونية مهمتها تزويد السياح الأجانب والعرب والمصريين بالمعلومات التي يحتاجونها لزيارة أي مكان سياحي في مصر، وشرح كل تفاصيله، ويلحقه بتطبيق على الهاتف المحمول يحتوي على تعليقات الجمهور عن كل مكان وتقييمه حتى يتسنى لكل مكان سياحي تزويد نفسه بما يحتاجه السائحون.