وفاة الفنان التشكيلي المصري محمد طه حسين عن 89 عاما
مؤسسات فنية وأكاديمية عديدة تنعى أول مصري يحصل على دكتوراه في فلسفة تاريخ الفن المقارن.
توفي الفنان التشكيلي المصري محمد طه حسين، الأحد، عن عمر يناهز 89 عامًا بعد رحلة عطاء استمرت أكثر من ستة عقود.
ونعى فتحي عبدالوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية، في بيان: "فقدنا فنانًا كبيرًا وأكاديميًا مخضرمًا له باع طويل في إثراء الحركة التشكيلية المصرية".
وأضاف عبدالوهاب: "يُعد الفقيد علامة في الأساليب الفنية المتعددة، حيث استطاع ربط الفن بالفلسفة من خلال الفنون المقارنة بحكم دراسته وعمله".
كما نعَتْه مؤسسات فنية وأكاديمية عديدة، من بينها: النقابة العامة للفنانين التشكيليين، والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.
وُلد محمد طه حسين في 14 فبراير/شباط 1929، وحصل على دبلوم الكلية الملكية للفنون التطبيقية عام 1951، ودبلوم المعهد العالي للتربية الفنية للمعلمين عام 1953.
وفي عام 1957، سافر في بعثة إلى ألمانيا لدراسة الفن وتاريخه، وحصل على أول رسالة دكتوراه في فلسفة تاريخ الفن المقارن تمنح لمصري في الخارج عام 1963، وكانت بعنوان "تأثير الفنون الإسلامية على فنون الغرب".
عمل لدى عودته بالتدريس في قسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية، التي أصبح عميدًا لها بعد ذلك في الفترة من 1979 إلى 1982.
شارك في أول معرض فني عام 1953، لتتوالى بعد ذلك معارضه الفنية الفردية والجماعية في مصر وألمانيا والنمسا وإيطاليا وفرنسا وتونس، وتنوعت أعماله بين الخزف والنحت والتصوير والرسم والسجاد.
ظهر تأثره بالنشأة في حي الأزهر والجمالية بالقاهرة الفاطمية في أعماله التي اهتم فيها بالخط العربي والفنون الإسلامية، ومن بين هذه الأعمال مجموعة لوحات "البسملة" التي قدم فيها فاتحة القرآن بأشكال مختلفة أبرزها بألوان الأكريليك.
وضع العديد من الأبحاث العلمية وكتب مقالات نقدية في مصر وخارجها، فيما اقتنت العديد من المتاحف والمؤسسات والهيئات أعماله، منها: متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، ومتحف أوبلاكا هاوس في ميونيخ والسفارة المصرية في واشنطن.