المركب الغارق على أبواب اليونان.. مصر تكشف مستجدات إنقاذ مواطنيها

بعد يومين على حادث غرق قارب هجرة غير شرعية أمام السواحل اليونانية ما زالت عمليات انتشال الضحايا تتواصل، فيما اتشحت قرية مصرية بالسواد.
وأبحر القارب من مدينة أزمير التركية متجهاً إلى إيطاليا وعلى متنه 68 شخصاً من جنسيات مختلفة، بينهم مصريون وأفغان وإيرانيون وجنسيات أخرى غير معلومة، إلا أنه غرق قبالة السواحل اليونانية.
وقالت السفارة المصرية في أثينا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها تتابع مع السلطات اليونانية عمليات إنقاذ المواطنين المصريين في حادث غرق قارب الهجرة غير الشرعية أمام السواحل اليونانية.
وقال السفير المصري في أثينا عمر عامر، إنه أجرى عددا من الاتصالات مع وزارة الخارجية اليونانية، والمستشار الدبلوماسي لوزير الهجرة، لمتابعة عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث.
وأوضح الدبلوماسي المصري أن المسؤولين اليونانيين أكدوا أن عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا ما زالت مستمرة، مشيرًا إلى أنه عثر حتى صباح السبت على 38 فردا، 12 منهم على قيد الحياة وهم 7 مصريين، و5 أفراد من جنسيات مختلفة.
انتشال الجثامين
وفيما قال إنه جرى انتشال 26 جثمانا، وأن ثلاثين فردا ما زالوا في عداد المفقودين، نقل عن السلطات اليونانية تأكيدها صعوبة التعرف على هوية وجنسيات الجثامين التي تم انتشالها، الأمر الذي سيتطلب تطبيق تحليل الـDNA عليها خلال الأيام المقبلة لتحديد هويتها بعد مطابقتها بالبيانات والصور التي سيقدمها أهالي الضحايا المصريون.
وطلب السفير عمر عامر من الجانب اليوناني توفير "أقصى" درجات الرعاية والاهتمام لكافة أهالي الضحايا والمصابين في الحادثة، وأن يتم السماح للسفارة بحضور إجراءات المطابقة للجثامين، ومتابعة سير التحقيقات بشأن حادثة غرق المركب، فضلا عن مطالبة الجانب اليوناني بسرعة إنهاء كافة الإجراءات القانونية والطبية بالنسبة للجثامين، حتى يتسنى تسليمها ونقلها إلى مصر.
وأكدت السفارة المصرية أنها "لن تألو جهدا لدعم ومساندة أهالي الضحايا في هذا الحادث الأليم، ومتابعة عمليات انتشال الضحايا، وإنهاء كافة الإجراءات مع الجانب اليوناني بالنسبة للجثامين التي سيتم نقلها إلى مصر".
وكانت وزارة الهجرة قالت إن الوزيرة سها جندي تلقت 24 اسما لمواطنين مصريين مفقودين كانوا على متن القارب المنكوب، معربة عن خالص التعازي لأسر ضحايا غرق مركب للهجرة غير الشرعية التي انطلقت من سواحل تركيا وغرقت أمام السواحل اليونانية.
اتشاح بالسواد
وطالبت السفارة المصرية في أثينا، أهالي الضحايا بتزويد السفارة بصور حديثة للضحايا وصور جوازات السفر حتى يمكن نقلها إلى السلطات اليونانية، تمهيدا للبدء في عملية مطابقة الجثامين.
يأتي ذلك، فيما اتشحت قرية كوم زمران في محافظة البحيرة بالسواد حزنا على فقدان 17 من شبابها، كانوا على متن المركب الذي غرق، فيما قال أحد الأهالي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الحادث راح ضحيته أطفال أرادوا الوصول للسواحل الإيطالية.
وأضاف أحد الأهالي أن الشباب المفقودين سافروا منذ حوالي شهر إلى دولة تركيا بغرض السياحة، مشيرا إلى أن أحد أبناء القرية من سماسرة الرحلة تمكن من إقناع هؤلاء الشباب بالمشاركة معه في رحلة الهجرة غير الشرعية مقابل مبالغ مالية كبيرة باستخدام السواحل التركية للهجرة إلى إيطاليا.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري اللواء أشرف المقرحي، إن ضحايا الحادث خرجوا من مصر في رحلة سياحة عادية إلى تركيا من الموانئ الرسمية، مشيرا إلى أن سماسرة الهجرة غير الشرعية تسلمونهم من هناك، وقاموا بتحضيرهم للسفر عبر المركب المنكوب إلى إيطاليا.
aXA6IDMuMTMzLjEzNC41NCA=
جزيرة ام اند امز