القاهرة تجني أرباح حقبة الأسعار المشتعلة.. صادرات الغاز المصري تنتعش
تتوقع مصر انتعاشا كبيرا في صادراتها من الغاز الطبيعي بحلول نهاية العام المالي الحالي (يونيو/ حزيران المقبل) بدفع من الإنتاج والاستثمار.
وأصبحت مصر مصدرا صافيا للغاز الطبيعي المسال في عام 2018 بعد اكتشاف حقل ظهر العملاق للغاز -وهو الأكبر في البحر المتوسط- مما سمح لها بالتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال.
ويأتي انتعاش صادرات مصر من الغاز وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغاز عالميا، خاصة في أوروبا.
- نقص الغاز في أوروبا.. أزمات معيشية ومكاسب لعمالقة الطاقة
- الحرائق لا تفارق إيران.. خسائر فادحة لأكبر حقول الغاز
ونقلت وزارة البترول المصرية في بيان اليوم الخميس عن الوزير طارق الملا قوله إن صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال من المتوقع أن ترتفع إلى 7.5 مليون طن بنهاية العام المالي الحالي.
وأضاف أن خريطة الإنتاج تخطط لإضافة 450 مليون قدم مكعب غاز و17.2 ألف برميل متكثفات خلال العام المالي المقبل.
وتابع أن إجمالي استثمارات البحث والتنمية والإنتاج في قطاع الغاز في مصر سيتجاوز 1.6 مليار دولار خلال العامين الحالي والمقبل.
حلم مركز الطاقة
وتطمح مصر إلى التحول لمركز طاقة يجمع تجارة وتداول النفط والغاز، خاصة في ظل تزايد الدور الذي يؤديه قطاع الغاز الطبيعي في قيادة النمو والتطور في الاقتصاد المصري.
وكانت مصر قد صدرت غازا طبيعيا ومسالا بلغ 3.5 مليون طن خلال النصف الأول من العام المالي.
وكان تقرير منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، قد أشار إلى أن مصر قادت المستويات المرتفعة من صادرات الغاز الطبيعي المسال العربية خلال الربع الرابع من عام 2021.
وبلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال المصرية خلال 2021 نحو 6.5 مليون طن مقابل 1.5 مليون طن عام 2020، بمعدل نمو سنوي 385%، وهي نسبة النمو الأعلى عالميًا مقارنة بباقي الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال خلال عام 2021.
الاستفادة من ارتفاع أسعار لغاز العالمية
وتعمل حاليا مصانع إسالة الغاز الطبيعي المصرية بكامل طاقتها حاليا، فيما تحاول البلاد الاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الخارج.
وتصدر الدولة حاليا ما يعادل 1.6 مليار قدم مكعبة يوميا، بفضل إعادة تشغيل محطة دمياط للإسالة في فبراير/شباط الماضي، وارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.
ومن المتوقع أن تتراجع الصادرات إلى مليار قدم مكعبة يوميا في الصيف المقبل مع ارتفاع الاستهلاك المحلي، وفقا للملا.
وكانت بيانات مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس قد أظهرت في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتعاش الشحنات خلال الربع الرابع بعد فترة هدوء خلال الصيف في الربع السابق.
خطط تكثيف الصادرات
وتخطط مصر لزيادة الصادرات، حيث مهدت الاتفاقيات الأخيرة مع اليونان وقبرص الطريق لإنشاء خطوط أنابيب جديدة تحت البحر ستسمح لمصر بزيادة صادرات الغاز وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم موردي الطاقة إلى أوروبا.
ومن شأن الربط بين حقل أفروديت للغاز القبرصي ومنشآت الغاز الطبيعي المسال في مصر أن يسمح بإعادة تصدير الغاز القبرصي إلى أوروبا، في حين أن مذكرة التفاهم الموقعة مع اليونان الشهر الماضي قد تؤدي إلى زيادة الشحنات إلى البلاد الواقعة على البحر المتوسط وإنشاء خط أنابيب يربط مصر بالبر اليوناني.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA==
جزيرة ام اند امز