يسرا أشرف.. مصرية تحارب الشلل الدماغي بالرسم
الفتاة المصرية يسرا أشرف تؤكد أنها تسعى لتطوير موهبتها في فن الرسم لتتمكن من عرض لوحاتها الفنية داخل مصر وخارجها
قهرت الفتاة المصرية يسرا أشرف مرض الشلل الدماغي الذي ولدت به بموهبة الرسم التي تعلمتها دون اللجوء لأحد، لتصبح أول فتاة من أصحاب الهمم تعالج نفسها بموهبتها دون اللجوء لأطباء.
وحررت الفتاة المصرية ذات الـ21 عاما نفسها من قيود المرض بأساليب كثيرة، أهمها مشاهدة العديد من الفيديوهات المتعلقة بالرسم التي مكنتها من إتقان الفن التشكيلي.
خلال حوارها لـ"العين الإخبارية" تروي يسرا قصتها مع مرض الشلل الذي أفقدها الحركة منذ ولادتها، وكيف تغلبت عليه بالرسم، وما الذي تسعى لتحقيقه خلال الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار:
متى أصبت بمرض الشلل الدماغي؟
أعاني منذ ولادتي في حركة اليدين والقدمين ويتسبب المرض في إصابتي بحركات غير إرادية، وبعد بلوغي سن 7 سنوات شاء الله أن أتعافى نسبيا، وبدأت أحرك يدي، وفكرت في الرسم ومرة تلو الأخرى شعرت بأن هذا الفن يريح أعصابي ويجعلني أكثر سعادة لذا قررت ألا أتركه نهائيا.
من علمك الرسم، وكيف تغلبت على مرضك؟
تعلمت الرسم بمفردي بمشاهدة الفيديوهات المتخصصة في هذا المجال، ويوما تلو الآخر شعرت أنني أستطيع بناء مستقبل باهر في الرسم، لهذا قررت الاستمرار دون توقف، خاصة أنه كان بمثابة علاج طبيعي لتحريك يدي دون اللجوء لأطباء أو متخصصين، فالرسم نعمة كبيرة أخرجتني من الطريق المظلم الذي كنت أعيش فيه على مدار السنوات الـ7 الأولى من عمري.
وكيف التحقت بكلية الفنون الجميلة؟
بعد الصعوبات التي واجهتني خلال مشواري التعليمي بسبب عمليات التنمر المتتالية، حصلت على الشهادة الإعدادية منذ 5 سنوات، وشاءت الأقدار أن تضعني في طريق وكيل كلية الفنون الجميلة الذي شاهد لوحاتي الفنية وقرر سريعا منحي منحة دراسية حرة داخل الكلية بجامعة حلوان حتى أطور موهبتي وأسير في الطريق الذي ساعدني على قهر مرضي.
وما دور أسرتك في تغلبك على مرضك؟
بدون أسرتي كان يستحيل أن أحقق أي حلم لي، وتعلمت منهم القوة والصبر والعزيمة، واستطعت بتشجعيهم الاستمرار في مواصلة مشواري الفني ومحاربة التنمر، وبفضل دورهم الإيجابي شاركت في 12 معرضا داخل وخارج مصر.
وما الذي تطمحين إليه في الفترة المقبلة؟
استكمال مشواري الفني الذي بدأته منذ الصغر وتطوير موهبتي في "رسم الجلاكسي" حتى أصبح الأهم في هذا المجال، وأتمكن من عرض لوحاتي الفنية داخل مصر وخارجها على المستويين الأوروبي والأفريقي.