رسامة "فورية" في 5 دقائق.. الاسم نهى والجنسية مصرية
العائلة أساس النجاح.. ومقابلة محمد صلاح أمنيتها
نهى البلتاجي فتاة مصرية عمرها 23 عاما استطاعت أن تحلق بعيدا عن جميع الرسامين، فهي تستطيع أن ترسم لوحتها في 5 دقائق.
ريشتها مختلفة تماما عن باقي الرسامين، فالطالبة نهى البلتاجي لم تتخرج حتى الآن في كلية فنون جميلة قسم جرافيك، وأصبحت أول فنانة مصرية تستطيع الرسم بسرعة خرافية، وصلت قدرتها الإبداعية لأن تخرج لوحتها الفنية في 5 دقائق على أقصى تقدير، حتى أطلق عليها "رسامة فورية".
نهى البلتاجي، الفتاة المصرية، صاحبة الـ23 عاما، تقول خلال حوارها مع "العين الإخبارية"، إنها تحاول شق طريقها الفني قبل استلامها الشهادة الجماعية، حتى استطاعت أن تفرض اسمها على ساحة الرسامين بقوة وتنافس العمالقة، ونجحت في خلق لقب جديد داخل مجالها "رسامة فورية".. وإلى نص الحوار.
عن سرعتها في الرسم، تقول "نهى": "هذه موهبة من الله ولدت بها، فوالدي الذي اكتشف فني، وشجعني على تنميته حتى أصبح صاحبة مكانة عالية في مجال الرسم".
وتضيف: "كنت دائما أعود ريشتي على أن ترسم كاريكاتير يعلق على قضية ما بشكل ساخر كما هو معروف عن هذ الفن، ويوما تلو الآخر، ريشتي أخذت في التسارع" لأصبح ماهرة جدا في الرسم السريع، وأطلقوا عليّ لقب (رسامة فورية)، فلوحتي الفنية كانت تأخذ وقتا طويلا في بداية الأمر ما يقرب من 15 دقيقة، ولكن هذا المعدل الوقتي انخفض تدريجيا، واستطعت أن أنتهي من رسمتي بدون تلوينها في 5 دقائق".
وتشير "نهى" إلى أن لقب "الرسامة الفورية" اكتسبته من زبائنها، فمعظم الشخصيات التي ترسمها لم تصدق انتهائها بسرعة من الرسم، لينتشر الاسم على مواقع التواصل، وأصبحت مطلوبة في عدة شركات مصرية.
تحول الرسم إلى مصدر رزق لنهى، تقول: "الآن أصبحت مشهورة بفضل الله، ومنذ شهور قليلة بعد تطبيقي لقاعدة اكتشفتها لرسم الشخصيات لا تستغرق سوى 5 دقائق أبيض وأسود و10 دقائق بالألوان، كأن طاقة من الخير والرزق فُتحت لي، وأصبحت الطلبات الفنية كثيرة سواء من الشركات أو الأشخاص المشهورين".
تحلم نهى أن تصبح أشهر فنانة في العالم سواء في رسوم الكاريكاتير أو الشخصيات، تقول: "أتمنى في القريب العاجل أن تجمعني الصدفة بالنجم المصري الكبير، محمد صلاح، لاعب منتخبنا الوطني وليفربول الإنجليزي، ويجلس أمامي وأرسمه بريشتي".
تتعدد هوايات نهى، فمن الرسم إلى القراءة خصوصاً في التاريخ والفن والموسيقى، فهي تعشق مطربي الزمن الجميل، خصوصاً كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة، وغيرهم من عظماء الفن القديم.
وتؤكد نهى أن العائلة هي صاحبة الفضل في اكتشاف وتنمية موهبتها، تقول: "والدي ووالدتي كانا دائما يدفعاني للأمام سواء في مذاكرتي أو تنمية مهاراتي في شتي المجالات، وعلى رأسها الرسم الذي أصبحت فيه حاليا صاحبة اسم ومكانة، فأنا دائما أتذكر كلمات والدي لي، فكان يحثني على الاقتراب من الله، وأن أبحث مرارا وتكرارا عن نفسي حتى أجد لونا مختلفا أتميز به عن الآخرين، والحمد لله حتى الآن نجحت في تحقيق هذا ولُقبت بـ(الرسامة الفورية)".
وتستعد نهى حاليا لمشروع تخرجها في كلية الفنون الجميلة بالجامعة، وهو عبارة عن فيلم بعنوان "بنت قوية" لا تتجاوز مدته 5 دقائق.
تقول نهى عن مشروع تخرجها: "اخترت اسم (بنت قوية) عنوانا له لأنني أكره الضعف، وأريد دائما رؤية الفتاة المصرية في أفضل المواقف؛ لذا بحثت عن اسم أشعر فيه بشموخها وقدرتها في التغلب على الصعاب، فالكل يعلم أن المصرية بمختلف أعمارها تستطيع الانتصار على الظروف المحيطة بها وتحولها إلى أمر إيجابي في ح ياتها".