بالصور.. ريشة "نيفين" المصرية تنافس الطباعة على الملابس والأحذية
فتاة مصرية تحقق حلمها وتنافس الطباعة بريشتها وألوانها بالرسم على الأحذية، إلى جانب الملابس والأغطية.
بريشة ممتلئة بالألوان، تبدأ نيفين كامل، رسم حلمها الفني الذي استطاعت بعد 5 سنوات من العمل عليه، تحقيقه، رغم عدم دراستها إياه، لتصبح وحدها التي ترسم على الأحذية، إلى جانب الملابس والأغطية، في محاولة لتحويل كل ما هو قديم إلى جديد.
نيفين، الفتاة ذات الـ 27 ربيعًا، والتي لم تستطع الالتحاق بكلية فنون جميلة، لبُعد المسافة بين الكلية وبين بيتها في محافظة الزقازيق وتقع في شرق دلتا النيل، تروي لبوابة "العين" الإخبارية كيف استطاعت التغلب على الظروف التي جعلتها تدرس التجارة بدلًا من الفنون أو حتى الهندسة حيث كانت تعتبرها الأقرب إلى موهبتها.
وتقول نيفين باسمة: الحكاية ليست مشروعًا بقدر ما هو حلم أردت الوصول إليه، أحب الرسم منذ الصغر، ولطالما رسمت على الزجاج والمرايا.. وعندما لم يحالفني أن ألتحق بكلية الفنون الجميلة لإثقال موهبتي، ولم يحالفني الحظ، فقررت حينها عدم الاستسلام، درست في كلية التجارة، ثم بعدها سرعان ما اتخذت قراري باستئناف الحلم.
ولاتخاذ القرار واقعة طريقة ترويها نيفين، عندما ضاعت ألوان بنطلون كانت تحب ارتدائه، فوجدت نفسها تمسك بالفرشاة والألوان ليخرج بهدها في صورة أبهى مما كان عليه. رسمت بعدها على التي شيرتات كي أتحكم في القماشة، وبعدها وجدتني أميل إلى كل قطعة ملابس قديمة، وكذلك الأحذية، والتي أعتبرها الأصعب، لأبدأ بإحيائها من جديد، وبذلك وجدت مبتغاي في الرسم ومبتغى كثيرات ممن يردن ارتداء ملابس قديمة لديهن.
نيفين التي تعرف أنها المنافس الوحيد في ذلك المجال، تقول: كنت أعرف أن منافسي الوحيد الطباعة، لهذا تعلمتها في البدايات، وكنت أقوم بطباعة الرسومات التقليدية، التي أحصل عليها إما من الشخص نفسه إذا كانت شخصية، أو من الإنترنت وفق اختياره، لكن مع الوقت سألت نفسي ما الجديد في هذا الأمر؟
تجيب نيفين: لا شيء، بل على العكس، وجدت في رسوماتي روح، وكأنها تنطق وتقول شيئاً مفيداً.. ليس مجرد منظراً مقلداً أو موجود غيره.. أحببت الأمر ورسمت على كل شيء قابلني الملابس.. الأحذية.. وأخيراً جربت الرسم على غطاء السرير ونجحت الفكرة.
تقول نيفين: بعت هذا الغطاء في البداية بنحو 500 جنيه (قرابة 35 دولارًا) لأكتشف أنني بذلت فيه جهداً مضاعفاً، ولكن كنت قد حددت السعر قبلها فلم أتراجع، وأبيع الأغطية في الوقت الحالي بنحو 2280 جنيهاً (أكثر من 150 دولار) حيث تستغرق الواحدة 3 أسابيع لإنجازها، بعكس أي قطعة ملابس لا تتعدى الـ 3 أيام.
تحب نيفين الألوان، ويجذبها رسم الحيوانات، فهي تجمع بذلك بين البهجة والمزيد من التفاصيل، مبتعدة عن رسم الشخصيات البروتريهية، التي لا تراها تقدم جديداً.
تصمت نيفين لبعض الوقت، إذ إنها تتذكر أن بين مسببات البهجة لديها تعليم بناتها الثلاثة هذا الفن، فتقول: لديهم 4 سنوات لكني أراهم يحبون الألوان وأعطي لهم أحذية قديمة ليرسموا عليها، بالطبع لن تُباع لكنها ربما البداية.
تكشف نيفين، وعيناها تلمعان، أن هناك من سمعوا بها في الدول العربية، فطلبوا منها تصميمات بعينها، فاشترى منها أشخاص من السعودية وليبيا، عبر الإنترنت.
تصف الإنترنت بأنه "بحر واسع"، يتطلب المغامرين، ممن يمكنهم التسويق لأعمالهم عبره، موجهة رسالة للنساء اللواتي يجدن الأعمال المختلفة: لا تخافوا من التجربة.. انشروا صور أعمالكم سواء كانت فنية أو غيرها.. صدقوني جودتها كفيلة أن تجعل الناس يتحدثون عنكم ويطلبون منتجاتكم.
تتحدث عن حلمها الأكبر: بالطبع أحلم أن يكون لي براند باسم تصميمات وأن أقدم برنامج تعليمي في التلفاز لمن يرغبون في ممارسة هذا الفن.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز