مصر تستهدف الوصول بالرقعة السكانية إلى 14%
خلال كلمته بالمنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، الإثنين، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة
قال وزير الإسكان المصري، عاصم الجزار، إن أكبر المشاكل التي تواجه بلاده هي تكدس السكان في 6% من إجمالي البلاد ونعمل على مد الرقعة السكانية إلى 14%.
جاء ذلك خلال كلمته بالمنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، الإثنين، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وأضاف أن مشكلة توفير المسكن في العالم قد تكون متشابهة في شكلها ظاهريا ولكن في الحقيقة الحلول مختلفة، فمثلا في مصر هناك ١٠٠ مليون نسمة ومعدل الزيادة السنوي ٢ مليون نسمة.
وأوضح أن "مشكلة مصر الأولى أن السكان يعيشون على ٥ أو ٦ ٪ من مساحة الدولة والهدف اليوم أن نمتد من ٧ إلى ١٤٪، ولتحقيق ذلك كان لابد من الحاجة لشبكة طرق واسعة، حيث بالفعل تم تنفيذ ٨ آلاف كيلو متر منها".
وأكد على أن الحكومة المصرية تعمل على توفير مكان للحياة ومنح فرصة متساوية لكافة أفراد المجتمع بما يحقق العدالة الاجتماعية وإيجاد فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أنه تم إنجاز مشاريع سكنية في برنامج الإسكان الاجتماعي الذي بدأ عام ٢٠١٤ بما يغطي ٤ ملايين مواطن.
ولفت إلى أن حجم الوحدات السكنية المرتبطة باستراتيجية برنامج الإسكان الوطني كبير جدا، لكن المشكلة أن الحيز المعمور أصبح غير قادر على استيعاب قاطنيه، ففي إقليم القاهرة الحضري يتواجد فيه يوميا ٢٢ مليون شخص..
ويأتي المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 20 وزيرا عربيا وعدد مهم من رجال الأعمال.
ويعد آلية إقليمية للتشاور تجمع بين مختلف المتدخلين والمهتمين تحتضنه إحدى الدول العربية كل عامين لبحث قضايا الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، ينظم من طرف مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية ممثلة بالوزارات ذات الصلة وبدعم تقني وفني من طرف المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT).
ويهدف إلى مناقشة وطرح رؤى عربية جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لمختلف القضايا الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الوطن العربي.
كما يسعى إلى نشر التوعية حول التنمية الحضرية المستدامة، وتبادل الخبرات بين الدول العربية وعرض التجارب الرائدة للتعرف على أفضل الممارسات في مجال وضع ومتابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لتعزيز أواصر التكامل الإقليمي واستخلاص القضايا الرئيسية وربطها مع التوجهات الدولية.
ويأتي هذا المنتدى مواكبا لتوصيات الاجتماعات الدولية والعربية في مجال الإسكان والتنمية المستدامة.
ويبحث متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030 والمعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ27 في نواكشوط وخطتها التنفيذية المعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ30 في تونس، كوسيلة لتطبيق الخطة الحضرية الجديدة في العالم العربي والهدف الحادي عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 المعني "بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة" وبغيره من الأهداف ذات الصلة بالمناطق الحضرية.
ويتكون المنتدى من مجموعة من الجلسات الفنية التي تركز على محاور محددة وشاملة تنظم بالتوافق مع الدول العربية وتجمع بين المختصين بمجال الإسكان والتنمية الحضرية، وينتج عنها مجموعة من التوصيات والمبادرات للتعاون فما يتعلق بالمحور موضع النقاش تحال إلى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للموافقة عليها.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز