الإفتاء المصرية تجيز التعجيل بالزكاة لمتضرري كورونا
دار الإفتاء المصرية تؤكد أن جماهير الفقهاء أجازوا للمزكي تعجيل إخراج الزكاة قبل أوانها في أوقات الأزمات والأوبئة
أجازت دار الإفتاء المصرية تعجيل إخراج الزكاة قبل استحقاقها، في تلك الفترة التي تمر بها مصر والعالم جراء انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وقالت "الإفتاء"، في بيان لها، إن تعجيل الزكاة يأتي وقوفًا مع الفقراء وسدًّا لفاقة المحتاجين، وعملًا بالمصلحة التي تستوجب التعجيل، كما ورد في السنة النبوية المطهرة.
وأوضحت الدار أن جماهير الفقهاء أجازوا للمزكي تعجيل إخراج زكاة ماله قبل أوان محلها؛ رعاية لمصلحة مصارفها، ومنهم من نص على مشروعية تعجيلها في أوقات الأزمات.
وأضافت في فتواها، أن هذا هو مذهب جماهير الفقهاء وعليه العمل والفتوى؛ إظهارًا للمروءات في أوقات الأزمات، وثواب الزكاة المعجلة يكون في هذه الحالة أعظم، لما فيه من مزيد تفريج الكروب وإغاثة الملهوفين وسد حاجة المعوزين.
وأشارت الفتوى إلى أن الأصل في الزكاة ابتناؤها على مصلحة الفقراء وسدادها لفاقة المحتاجين حتى يتحقق التكافل والاكتفاء الذاتي وتظهر العدالة المجتمعية، وتقل الفوارق الطبقية، وتحل المشكلات الاقتصادية.
وأكدت الدار أن ما يمر به العالم من كساد اقتصادي تبعًا للإجراءات الوقائية التي تتبعها الدول للحد من عدوى فيروس كورونا الوبائي، أدى إلى ركود في معايش الناس وأرزاقهم، فاشتدت حاجة الفقراء والمساكين إلى أموال الزكاة لمواساتهم ونجدتهم، وهذا أدعى إلى مد يد العون للفقراء والمحتاجين.
واستدلت دار الإفتاء في فتواها على جواز تعجيل إخراج الزكاة في أزمنة الأزمات كالقحط والأوبئة ونحوهما، بما أخذ به جمهور الفقهاء، فعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "أن العباس رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك".