بعد حادث الإسماعيلية.. كيف تتصرف في موقف مشابه؟ خبير أمني يجيب

انتقد كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، تقاعس ورهبة البعض من التدخل في عملية ذبح مواطن، بمحافظة الإسماعيلية في مصر، وسط الشارع.

وكان شخص، قالت وزارة الداخلية المصرية، إن المتهم "مهتز نفسيا" قتل آخر بساطور، مساء أمس، وفصل رأسه عن جسده وسار به بين العشرات، دون تدخل إلا من القليل.

كانت سعاد مصطفى، تشاهد مقطع الفيديو الذي وثق الحادث البشع، وبعدما انتهت منه أبدت اندهاشها لتجمع البعض حوله، معبرة عن استيائها من ذلك المشهد بعبارات غاضبة، فكتبت: "لماذا لم يتدخل أحد من المتفرجين، هل كان تصوير الفيديو أهم بالنسبة لكم من إنقاذ مواطن أعزل؟".

اللواء محمد نجم، مساعد وزير الداخلية المصرية الأسبق والخبير الأمنى، يقول لـ"العين الإخبارية" إن أول ما يجب على المواطن فعله في مثل هكذا حالات، أن يتصل بجهاز الشرطة على الفور وبشكل عاجل ويحكي ما حدث، بتفاصيل المكان لسرعة الحضور: "وهذا أول ما يجب عليه فعله، لأن الشرطة تملك القوة اللازمة لردع أي شخص، ولمنعه وتوقيفه عن ممارسة ذلك الفعل مع آخرين".

ويشير نجم إلى أن المواطن الذي يشهد واقعة كهذه عليه الشهادة على ما حدث بعد ذلك في التحقيقات، فمن شأن ذلك مساعدة الجهات المعنية بكشف كامل ملابسات ما حدث.

وعن تدخل المواطنين لمنع آخرين من إيذاء البعض، يرى نجم أنها تكون وفقا للظرف نفسه، فعلى المواطن بحسه أن يكون إيجابيا لكن بشكل لا يوقع عليه الضرر: كضيفا "لا يعقل مثلا أن يكون الشخص يحمل ساطورا والآخر أعزل تماما ويتدخل، في هذه الحالة سيرديه قتيلا، لأن من قتل واحدا يمكن أن يقتل غيره".

ويرى الخبير الأمني في انتقاد البعض للذين تابعوا المشهد دون تدخل، مجرد حديث لا قيمة له: "لأن من على البر شاطر، ما الذي ستفعله الحجارة أو إلقاء المواد على الشخص وهو يحمل الساطور مثلا، لا بد من حيلة لا توقعك في التهلكة وأن تصد ذلك العدوان دون ضرر".

وحول تصوير المشهد بالكاميرات، يرى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ذلك أمرا مهما، فهو قد يكون قرينة على ما حدث، بعد عرضه على المساعدات الفنية، وتبيان حقيقته، ويرى أن تلك المشاهد يجب أن توجه للجهات الرسمية دون غيرها.

ولذلك يرى الخبير الأمني ضرورة التوسع في تركيب الكاميرات المراقبة، في الشوارع وأمام المحال التجارية والمنازل كذلك: "ورأينا كيف ساعدت الكاميرات في رصد كافة الوقائع من قبل".

وكان النائب العام قد أمر بسرعة إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل مجني عليه وإصابة اثنين آخرين في الطريق العام بالإسماعيلية. وبحسب البيان فإن فريقا من النيابة العامة قد انتقل لمسرح الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمان. على أن تعلن النيابة العامة ما ستؤول إليه التحقيقات لاحقا.

وقالت الداخلية في بيان: عبر صفحتها على "فيس بوك"، إن "المهتز النفسي سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان، قام بالتعدي بساطور على عامل (...) بالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه".