جريمة الإسماعيلية في مصر.. القاتل يبرر جريمته بالثأر لشرف أمه وأخته
شهدت واقعة إقدام شاب على ذبح عامل وفصل رأسه عن جسده في مدينة الإسماعيلية المصرية، تطورات دراماتيكية عقب إدلاء القاتل باعترافاته.
وأقدم المتهم على ذبح المجني عليه في وضح النهار في شارع طنطا بمحافظة الإسماعيلية أمام الأهالي وفصل رأسه عن جسده وحملها وترجل بها ممسكاً سكيناً كبيرة في يده لإرهاب مَن يحاول الاقتراب منه.
وقال المتهم ويدعى "عبد الرحمن" وشهرته "دبور" أمام النيابة العامة، الثلاثاء، إنه كان يعمل مع شقيق المجني عليه ويدعى "حسن" في محل بيع موبيليات مستعملة منذ ٣ أعوام، وأن أهل القاتل ساعدوه في دخول مصحة للعلاج من إدمان المخدرات، وبالفعل دخل المصحة وتعافى منها.
وأضاف القاتل، بحسب وسائل إعلام مصرية، أنه عندما خرج من المصحة اكتشف قيام المجني عليه بالاعتداء على والدته وشقيقته، فقرر أن يأخذ بالثأر لشرفه أمام الجميع.
من جانبها النيابة العامة، أمرت بحبس المتهم ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، بعدما قام بتمثيل الجريمة بالكامل وسط حراسة أمنية مشددة وفي حضور قيادات أمنية، بمكان الواقعة، حيث أوضح المتهم كيف ترصد للمجني عليه وضربه أثناء قيامه عليه بشراء الطعام، ومثل الطعنات والضربات التي تلقاها الضحية حتى وقع على الأرض، ثم قام بذبحه وفصل رأسه عن جسده.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغا من الأهالي بالقبض على شخص قام بفصل رأس شخص آخر يدعى "محمد" ٤٣ عاماً، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وتم القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة.
وأشارت التحريات الأمنية إلى أن الأهالي قاموا بسحل المتهم وتسليمه إلى ضباط الشرطة، وأكدت أن المتهم يعمل بمحل موبيليات خاص بشقيق المجني عليه ونشبت بينهما خلافات واتهامات متبادلة بحجة قيام المجني عليه بالتعدي جنسيا على شقيقته وأمه وأنه قرر ينتقم لشرفه وسط الشارع أمام أهالي المنطقة.
وقال شهود العيان لوسائل إعلام مصرية إن المتهم بعد تنفيذ جريمته حمل رأس المجني عليه وسار في الشارع بهدوء يستعرض أمام المارة عنفه وجبروته، مما أثار غضب الأهالي وقاموا بمطاردته والإمساك به والاتصال بالشرطة للقبض عليه.
وأوضح الشهود أن القاتل كان يمسك في يده رأس المجني عليه، وفي اليد الأخرى سكين "ساطور" لمنع الأهالي من أي تدخل أو الإمساك به ما جعل المتهم يتمادى في جريمته وظل يقتل ويقطع في الجثة ويسير ممسكا رأس المجني عليه المفصولة حتى تمكن عدد من الأهالي من الإمساك به.
وأكد أحد شهود العيان أن المتهم أكد للأهالي أن المجني عليه يسكن في العقار المجاور له، وقام بالاعتداء الجنسي على والدته وشقيقته، فقرر الانتقام لشرفه بفصل رأسه عن جسده أمام الأهالي، حسب زعمه.
في المقابل، أكد شقيق المجني عليه أن القتيل يوم الحادث خرج لإحضار الإفطار لأسرته، وأنه تلقى اتصالاً من صديقه يخبره بأنه شقيقه مذبوح وملقى وسط شارع طنطا، مشيراً إلى أن القاتل كان يعمل مع شقيقه المجني عليه في محل للأثاث.
ونفى كذلك اتهام القاتل بأن شقيقه اعتدى جنسيا على أفراد اسرته، وقال إن المجني عليه كبير في السن ومريض كبد ومتزوج ويعول 7 أبناء. وأضاف: "كنا نعتبره واحدا من أولادنا وشقيق المجني عليه هو اللي مربيه".