وزير الآثار المصري يشيد بدور الإمارات في ترميم متحف الفنّ الإسلامي
خالد العناني وزير الآثار المصري، يؤكد أن عملية الترميمات والاكتشافات الأثرية تعدّ انتصاراً على القوى المتطرفة والظلامية.
كشف الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، عن وجود ٢٥٠ بعثة أثرية من نحو ٢٥ دولة تعمل في مجال التنقيب الأثري بمصر منذ 2016، مؤكداً أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد ثلاثة اكتشافات أثرية مهمة، تستهدف ترويج السياحة المصرية.
وأشار العناني، خلال كلمته في الاجتماع الـ45 للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، إلى مشاريع الترميم التي تنفّذها الوزارة بدعمِ منحٍ خارجية، مشيداً بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في إنجاح ترميم متحف الفن الإسلامي، في يناير/كانون الثاني 2018، إذ قدّمت إمارة الشارقة منحةً ساعدت على تنفيذ أشغال الترميم، عقِب أضرار لحِقت المتحف خلال "أحداث يناير 2011".
وقال العناني في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، إن وزارتيْ الآثار والسياحة في مصر تعملان سوياً، بالنظر إلى وحدة الهدف، خصوصاً أن السياحة المصرية قائمة أساساً على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية.
واستشهد بالمعرض الأخير لكنوز توت عنخ آمون، الذي انطلق في لوس أنجلوس بأمريكا، ويقام حالياً في باريس، وسط احتفاء كبير من جانب وسائل الإعلام الفرنسية بالحدث، حيث تم بيع نحو 183 ألف تذكرة قبل بدء العرض وافتتاحه، الثلاثاء الماضي، أمام الجمهور.
وأكد وزير الآثار المصري، أن عملية الترميمات والاكتشافات الأثرية تعدّ انتصاراً على القوى المتطرفة والظلامية، لافتاً إلى الأشغال التي شمِلت المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ومتحف الصيد وجامع الأزهر، والمُنجَزة بمنحة من المملكة العربية السعودية.
وتطرق العناني أيضاً إلى ترميمات مكتبة دير سانت كاترين، وفسيفساء كنيسة التجلي، ومتحف مطروح، فضلاً عن متحف سوهاج وقصر البارون، مشيراً إلى عرض عشرات الكنوز لأول مرة بالمتحف المصري وسط القاهرة، وإعادة افتتاحه ليلاً.
وأفاد خالد العناني بأن المتحف المصري الكبير المُقرّر تدشينه نهاية عام 2020، يُشكّل نقلةً قويةً في تشجيع السياحة الثقافية وتحسين صورة مصر، موضحاً أن المتحف استقبل نحو 46 ألف قطعة أثرية مهمة من متاحف أخرى، ومخازن المتحف المصري بالقاهرة، وعلى رأسها تمثال الملك رمسيس الثاني، ومركب الملك خوفو، ومقتنياتٍ للملك توت عنخ آمون.
وتدور أعمال الاجتماع الـ45 للجنة الشرق الأوسط للسياحة العالمية، حول تطبيق التكنولوجيا والتحوّل الرقمي في صناعة السياحة واستنباط أنماط جديدة تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة والمعايير البيئية والاقتصادية والمجتمعية دولياً.
وتستقبل القاهرة، يومي 24 و25 مارس/آذار الجاري، اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية الـ45، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ترأس دورة العام الجاري، وحضور عدد من وزراء السياحة العرب.
ويُذكر أنه تم انتخاب محمد خميس بن حارب المهيري، وكيل وزارة، مستشار وزير الاقتصاد الإماراتي لشؤون السياحة، رئيساً للجنة خلال اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية، التي عُقدت في الصين سبتمبر/أيلول الماضي.