وزير الأوقاف المصري يوقع كتابه الجديد بمؤتمر "الوحدة الإسلامية" في أبوظبي
وقع وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، الأحد، كتابه "الجاهلية والصحوة" على هامش مشاركته بمؤتمر "الوحدة الإسلامية" المنعقد في أبوظبي.
والكتاب هو أحد إصدارات سلسلة كتب تثقيفية تصدرها وزارة الأوقاف المصرية لبناء وعي ديني مستنير، بهدف تفكيك الفكر المتطرف.
ويشير جمعة، في كتابه، إلى أن مفهوم الجاهلية ومفهوم الصحوة من أهم المفاهيم التي يجب أن تصحح؛ إذ اتخذت الجماعات المتطرفة من المغالطات وتزييف الوعي وتحميل بعض الألفاظ والمصطلحات، دلالات أيديولوجية خاصة بها مع الإلحاح المستمر على ذلك، حتى اكتسب بعضها مع الوقت عند العامة تلك المعاني التي أرادت الجماعات المتطرفة تحميلها إياها".
ويلفت إلى أن مصطلح الجاهلية حاولت الجماعات المتطرفة إطلاقه على بعض مجتمعاتنا المؤمنة المعاصرة ظلما وزورا، سواء من جهة الشكل أم من جهة المضمون؛ أما من حيث الشكل أو من حيث اللغة، فالجاهلية التي أطلقت على الفترة التي سبقت ظهور الإسلام، فهي ليست من الجهل ضد العلم، ولم يقل أحد إنها من الجهل نقيض الإيمـان، إنما هي من الجهـل نقيض الحلم لا العلم".
ويوضح وزير الأوقاف المصري، في مقدمة الكتاب، أن الجماعات المتطرفة والمتشددة تحصر مصطلح الصحوة في أمرين، الأول: الشكل والمظهر مهما كان المضمون والجوهر، والآخر: عدد أعضاء هذه التنظيمات، ونحن نرى أن الصحوة الحقيقية هي أن نملك أمرنا وكلمتنا، وننتج غذاءنا ودواءنا وكساءنا وسلاحنا، ونرفع مستوى بلدنا ومواطنينا علميا وثقافيا ومهنيا واقتصاديا ومعيشيا، وأن نملك جيشا قويا وشرطة قوية واقتصادا قويا، فجيش قوى واقتصاد قوى يعنى بلدا ذا مكانة ومواطنا ذا كرامة"، وأنه لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا".
وشارك وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، الأحد، في افتتاح في مؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات"، المنعقد في أبوظبي، حيث ألقى كلمة شدد خلالها على ضرورة الوقوف صفا واحد في وجه جماعات التطرف والإرهاب لكشفهم.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى طرق أخرى لمعالجة ما استجد على عالمنا من أحداث سياسية واقتصادية"، موضحًا أن "تراثنا العلمي لديه متسع كبير لذلك ويؤكد لنا أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال بما يتماشى مع العصر".
واعتبر جمعة أن "الوحدة الإسلامية تتطلب توحيد مواقفنا على صعيد المحافل الدولية لاستصدار مواثيق ملزمة تجرم ازدراء كل الأديان والمقدسات".
وأكمل: "نقف صفا واحدا في وجه جماعات التطرف والإرهاب لكشفهم في سبيل خدمة ديننا ومجتمعاتنا"، مؤكدا ضرورة العمل على تفعيل القوانين الدولية في مواجهة الجرائم الإرهابية خاصة الإرهاب الإلكتروني لتمويل الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارًا لها".
وانطلقت، الأحد، فعاليات مؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات"، بأبوظبي، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
ويأتي المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى الإثنين 9 مايو/أيار الجاري.
ويستضيف المؤتمر مشاركين من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم، ويناقش موضوع "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز