وزير الأوقاف المصري: الإمارات نموذج عالمي للتسامح
وزير الأوقاف المصري أكد أهمية الرسالة التي عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على إيصالها إلى العالم منذ تأسيس دولة الإمارات.
أشاد الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، بجهود دولة الإمارات في ترسيخ ثقافة التسامح ونشر قيم الانفتاح، وهو ما جعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم أجمع.
- الإمارات تنظم ندوة عن "ثقافة التسامح" في إسبانيا
وذكّر بأهمية الرسالة التي عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على إيصالها إلى العالم منذ تأسيس دولة الإمارات، وهي التي تسير عليها القيادة الرشيدة اليوم.
وأكد وزير الأوقاف المصري خلال محاضرته بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان "سماحة الإسلام بين النظرية والتطبيق" أن تشبث بعض الأشخاص بما يعتبرونه الالتزام والتحوط في ممارسة التدين، يعد من بين الأسباب الرئيسية التي جرفت الكثيرين إلى طريق التطرف وممارسة العنف باسم الإسلام.
وقال إن استخدام تلك المصطلحات جعل الكثير من الجاهلين يعتقدون أن الالتزام الديني يقتضي الأخذ بالأشد، وأن مَن يتشدد أكثر هو الأكثر تديناً وخوفاً من الله عز وجل.
وأضاف أن الإسراع في التحريم دون تيقن ودليل قاطع، أمر يحسنه الجاهلون والمتطرفون.
كما طالب بضرورة تحديد المصطلحات وبيان مفهومها بمنتهى الدقة لتفادي انجراف الكثير من الناس إلى التعصب والتشدد الديني، الذي ينتهي بصاحبه إلى ممارسة الإرهاب باسم الإسلام وبدافع التدين والغيرة على الدين.
وانتقد الدكتور محمد مختار جمعة، رغبة الجماعات الإرهابية المتشددة في فرض نظرتها للحياة والبشر دون مراعاتها لتغير الظروف والأحوال والعادات لدى الشعوب، وبالتالي فإن تلك الجماعات تنافي في سلوكها وطرحها جوهر رسالة الإسلام الصحيح التي تراعي حالة الاختلاف والتغيير.
كما انتقد ما أصبح يصطلح عليه اليوم لدى الجماعات المتشددة "العلماء الربانيون" وتقديس أقوالهم، واتخاذهم مرجعية لهم في فرض أقوالهم وآرائهم على الناس، متجاهلين بذلك أن الآراء التي صدرت عن أولئك الرجال لا تخرج عن كونها رأياً بشرياً قابلاً للنقد.
وأكد أن تلك الجماعات الإرهابية لا تقوم إلا على أنقاض الدول؛ حيث تسعى جاهدة إلى زرع الفتنة واستغلال كل الظروف المواتية للتغلغل ونشر دعايتها التخريبية التي تخير الإنسان بين الدين والدنيا.