500 يوم اعتقال.. مطالبات بإطلاق نشطاء بيئيين في إيران
مئات الأكاديميين الإيرانيين يطالبون بضرورة إطلاق سراح عدد من نشطاء البيئة المعتقلين منذ 500 يوم على التوالي.
طالب مئات الأكاديميين الإيرانيين بضرورة إطلاق سراح عدد من نشطاء البيئة المعتقلين منذ 500 يوم على التوالي بزعم ضلوعهم في التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية محلية، الخميس، بأن ما يزيد على 100 أستاذ جامعي إيراني دعوا في بيان مفتوح إلى إغلاق التحقيقات بملف هذه القضية، ووضع نهاية جيدة لهؤلاء النشطاء المهتمين بالحفاظ على البيئة.
وأكد البيان أن استمرار احتجاز النشطاء بسبب اختلاف وجهات نظر بين جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات أمر يبعث على الإحباط.
ولفت إلى أن هناك حالة يأس تسيطر على الشباب وكذلك التنظيمات غير الحكومية المهتمة بحماية الحياة البرية في عموم إيران، مشددا على أنهم ليسوا جواسيس كما تزعم السلطات الأمنية فضلا عن عدم تورطهم بجريمة من أى نوع.
وانتقد الموقعون على البيان صمت القضاء الإيراني إزاء المصير المجهول للنشطاء المعتقلين، مؤكدين ضرورة التدخل في تفاصيل قانونية تخص ملف التحقيقات القضائية الذي لا يزال مفتوحا بلا جدوى.
واعتقلت السلطات الإيرانية في شتاء عام 2018 عشرات النشطاء المدافعين عن الحياة البيئية في البلاد، بينهم كاووس إمامي الأكاديمي الكندي من أصل إيراني قبل أن يزعم مسؤولون في أحد السجون المحلية انتحاره داخل زنزانته، بعد أسبوعين فقط.
وعلى الرغم من إقرار رئيس منظمة البيئة الإيرانية عيسى كلانتري بعد تورطهم في الجاسوسية، مؤكدا أن عملهم كان يستهدف القيام بأبحاث علمية والحفاظ على حيوانات نادرة من الاندثار، تتجاهل السلطات القضائية إعادة النظر في الاتهامات الموجهة لهم.
ورغم مرور قرابة عام ونصف العام على اعتقال النشطاء البيئيين الإيرانيين لم يحدد القضاء في بلادهم موعدا واضحا إزاء مباشرة ملف القضية التي أثارتها مليشيا الحرس الثوري الإيراني ظنا منها بتلصصهم (النشطاء) على مواقع عسكرية تضطلع بتنفيذ مهام سرية.
يشار إلى ناشطة إيرانية في مجال البيئة احتجت على تعرضها للتعذيب جسديا ونفسيا، مطلع العام الجاري، وذلك خلال مثولها للمحاكمة في جلسة مغلقة.
ونقل مقربون عن الناشطة الإيرانية، نيلوفر بياني، في فبراير/شباط الماضي، اعتراضها على انتزاع اعترافات قسرية منها ومن زملائها خلال مكوثهم رهن الاعتقال، وفقا لمصادر حقوقية.
وأفادت لجنة حقوق الإنسان في إيران، مقرها الولايات المتحدة، نقلا عن مصادر مطلعة في تقرير لها نشرته عبر شبكة الإنترنت، بأن المحققين الإيرانيين تعمدوا تهديد النشطاء البيئيين المعتقلين بالحقن بإبر عقاقير الهلوسة، إلى جانب تعذيبهم نفسيا.
وأوضحت اللجنة الحقوقية المستقلة أن استخبارات الحرس الثوري والسلطة القضائية الإيرانية تُصران على استخدام القوة والتهديد لانتزاع اعترافات إجبارية من النشطاء المعتقلين، بغية تزييف ملفات قضائية بحقهم دون أدلة واضحة.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز