مصر: تريليون جنيه استثمارات أجنبية في قطاع البترول
وزير البترول المصري اليوم يقول إن بلاده سددت أكثر من 80% من المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية العاملة
قال المهندس طارق الملا وزير البترول المصري، الثلاثاء، إن مصر سددت أكثر من 80% من المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية العاملة في بلاده.
وأضاف الملا، خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "إيجبس 2020" الذي افتتحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن خفض المستحقات ساهم في "استعادة الثقة وانعكس إيجابيا على زيادة استثمارات شركائنا الحاليين ودخول مستثمرين جدد".
- مصر تقترب من تحقيق حلم التحول إلى مركز إقليمي للطاقة
- سعر الدولار في مصر اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2020
وكانت مستحقات شركات النفط الأجنبية تراكمت بعد يناير/كانون الثاني 2011، لتصل إلى 6.3 مليار دولار في السنة المالية 2011-2012.
غير أن تلك المديونيات بدأت في الانخفاض تدريجيا منذ 2014-2015 مع سعي مصر للانتهاء من سدادها في وقت تتطلع فيه للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وأضاف الوزير، خلال كلمته، أن قطاع البترول ساهم بنسبة 27% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في السنة المالية 2018-2019 وبقيمة بلغت 1.4 تريليون جنيه (89.3 مليار دولار).
وتابع أن تكلفة إنتاج برميل المكافئ النفطي انخفضت إلى 2.9 دولار للبرميل في 2018-2019 من 4.2 دولار في 2015-2016.
وقال الوزير إن قطاع البترول حقق للمرة الأولى منذ سنوات طويلة فائضا في الميزان التجاري وذلك عن العام المالي 2018-2019.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية في قطاع البترول بلغت تريليون جنيه منها 35 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية
كما نجح قطاع البترول خلال الأعوام الأربعة السابقة في تحويل معدلات نمو قطاع الغاز من سالب 11% إلى موجب 20%، ما مكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد واستئناف التصدير.
مركز إقليمي
وبشأن ملف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، أشار الملا إلى أن من أهم الخطوات العملية في هذا الصدد استئناف تصدير الغاز للأردن ووصول الغاز من حقول شرق المتوسط لمصانع الإسالة بمصر وإعادة تصديره.
- "البترول" المصرية تعلن بدء ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل
- مصر توقع 9 اتفاقيات للتنقيب عن النفط والغاز لحفر 38 بئرا
كما تم التوقيع بالأحرف الأولى على ميثاق إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة دولية مقرها القاهرة، وذلك خلال 12 شهراً فقط منذ طرح مصر لهذه المبادرة، بهدف تعزيز التعاون من خلال حوار منهجي وصياغة سياسات إقليمية لاستغلال أمثل لإمكانيات الغاز في المنطقة بشكل يسهم في تهدئة التوترات ومواجهة التحديات السياسية.
وأكد الملا أن قطاع البترول لا يزال يزخر بالعديد من الفرص بدءاً من البحث والاستكشاف بالمناطق التقليدية في خليج السويس والصحراء الغربية وشرق المتوسط أو في المناطق الجديدة مثل البحر الأحمر وغرب المتوسط، مشيراً إلى أن هناك فرصاً عديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات.
ويسلط المؤتمر الضوء على إنجازات صناعة البترول والغاز المصرية، حيث شهد قطاع البترول خلال السنوات الماضية طفرة هائلة من حيث البحث والاستكشاف والإنتاج وتحقيق عدد من الاكتشافات العملاقة بالبحر المتوسط، وكذلك خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة وافتتاح عدد من المشروعات العملاقة والمتعلقة بصناعة التكرير وكذلك صناعة البتروكيماويات.
ويضم المؤتمر فعاليات متنوعة تشمل 36 جلسة فنية و10 جلسات استراتيجية و4 حلقات نقاشية للرؤساء التنفيذيين للشركات و7 جلسات لمناقشة موضوعات التمويل المالي والاستثمار في صناعة البترول و6 جلسات لمناقشة تعزيز الصحة والسلامة وحماية البيئة في مجال الطاقة، فضلا عن جلسات مناقشة دور المرأة في قطاع الطاقة، ويخصص المؤتمر جوائز تميز في مجالات السلامة والبيئة والمرأة في قطاع الطاقة.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز