إنجازات غير مسبوقة.. "الإفتاء المصرية" تدحض أكاذيب هدم المساجد
من المقرر أن تشهد مصر غدا الجمعة وخلال يوم واحد افتتاح نحو 130 مسجدًا منها 53 في محافظة واحدة هي الشرقية.
وضعت وزارة الأوقاف المصرية،حداً لسلسلة الأكاذيب التي روّج لها تنظيم الإخوان الإرهابي عبر منصاته الإعلامية في قطر وتركيا حول هدم الحكومة المساجد بمصر.
وحذرت "الأوقاف" المصرية من أن "أهل الشر وجماعات الفتنة والضلال"، تعمل على "قلب الحقائق إفكا وزورا وبهتانا دائما"، بعد ترويجهم لهدم المساجد.
وقبل أيام، استنكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ما تفعله "القنوات المسيئة" التي تتهم الحكومة بهدم المساجد، مخاطبا إياها بالقول: "ليتكم مثلنا تعملون حسابا لله، لكنكم تخربون الشعوب بينما نحن نبني نعمر".
وعن إزالة مساجد خلال تنفيذ مشروع محور تنمية المحمودية (شمال)، قال السيسي: "أزلنا 30 مسجدا وبنيناها مرة تانية، كانوا بيقولوا إننا بنهد مساجد ربنا، هو إحنا بنهدها علشان كارهين ولا علشان نعمل مصلحة وتنمية".
وتابع: "القنوات المسيئة اللي عايزة دايما تكلمكم كلام مايرضيش ربنا بس هم والله ما يعرفوا ربنا، بقى إحنا بنهد جوامع ربنا؟ أستغفر الله العظيم، يارب تبقوا زينا في عمل حساب لربنا".
هدم المساجد.. كذب وافتراء
رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية جابر طايع تحدث لـ"العين الإخبارية" عن أن ما تدعيه القنوات والمنصات الإعلامية المغرضة في الخارج حول هدم الحكومة دور العبادة "كذب ومحض افتراء"، موضحاً أن مصر تمضي قدما في بنائها.
طايع أكد أن مصر تنفذ شبكة طرق ومحاور جديدة ضمن مشروعاتها القومية، في أكثر من محافظة للنفع العام، وخلال فتح شرايين جديدة للمشروعات تعترضها مساجد مخالفة، جرى إنشائها بشكل عشوائي قبل العام 2010، سواء على أراضي الري أو بجوار السكك الحديدية، بشكل يعيق المشروعات التي تعود بالنفع على المصريين.
وأضاف: "هذه المساجد بنيت بشكل مخالف في الأساس، لكن في مقابل الهدم تقوم الدولة ببناء مساجد بديلة". وضرب مثالا بمحور المحمودية الذي افتتحه الرئيس السيسي، حيث جرى بناء مساجد بديلة لتلك المهدمة به.
إحلال وتجديد 3600 مسجد
رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية تحدث كذلك عن أن ما تم إحلاله وتجديده وصيانته تجاوز 3600 مسجد على مستوى البلاد، خلال الفترة الأخيرة.
وأكد أن هناك 314 سيتم افتتاحها خلال سبتمبر/أيلول الجاري وأكتوبر/تشرين الأول المقبل، و121 مسجدا جرى تجديدها على نفقة وزارة الأوقاف، و193 مسجدا بالجهود الذاتية لأهل الخير".
إزاء هذه الأرقام، أكد طايع أنها تؤشر على أن "مصر ماضية قدما نحو بناء المساجد وإعمارها؛ لذا فلا يوجد أي مسوغ أو مبرر للقنوات المغرضة بأنها تهدم دور العبادة"
ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة جرى افتتاح مساجد من طراز معماري فريد أبرزها؛ "الفتاح العليم" بالعاصمة الإدارية الجديدة، و"الصحابة" في شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، و"الميناء" بالغردقة، و"بشائر الخير" في الإسكندرية.
رسالة لأهل الشر
وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قد أكد في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه الأربعاء أن ما تم إنجازه في عمارة المساجد في 6 سنوات بناءً جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا أو فرشًا أو صيانةً غير مسبوق في تاريخ مصر.
وأشار إلى أن رد "الأوقاف" على أهل الشر وجماعات الفتنة والضلال التي تعمل على قلب الحقائق إفكًا وزورًا وبهتانًا دائمًا يأتي بالأفعال والأدلة والبراهين فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل.
ومن المقرر أن تشهد مصر، غدا الجمعة وخلال يوم واحد، افتتاح نحو 130 مسجدًا ، منها 53 في محافظة واحدة وهي الشرقية.
وزير الأوقاف قال بدوره: "ليس هذا فقط، وإنما هناك المئات من المساجد التي تعد مفخرة في مجال العمارة الإسلامية، كمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء، الذي أضحى قبلة للسائحين وكل قاصدي جنوب سيناء".
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أفتت في وقت سابق بجواز هدم دور العبادة التي تعيق المشروعات القومية والتي تعود بالنفع على جميع المواطنين.
وأكد وزير الأوقاف أنه لا يجوز بناء دور العبادة مطلقًا أو غيرها على أرض مغتصبة.
غير جائز شرعا
دار الإفتاء المصرية بدورها قالت في فتوى حديثة لها "إن بناء مسجد على أرضٍ زراعيةٍ بالتحايل على القانون أو بمخالفته أمر غير جائز شرعا".
وفي فتوى لها مؤخراً، قالت الدار إن من القواعد التي قررتها الشريعة أن درء المفسدة مُقدم على جلب المصلحة، كما أنها راعت ترتيب المصالح وترتيب المفاسد عند التعارض.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتوى للإمام الأكبر الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الجامع الأزهر الأسبق، صادرة في يناير 1979، بشأن حكم هدم مسجد على أرض مُغتصبة.
وقال الشيخ جاد الحق : "كما نص فقهاء المذهب الحنفي على أنه لو اعتدى شخص على أرض واتخذها مسجدًا، ثم استحقت هذه الأرض للغير؛ نُقضت المسجدية، وأن الصلاة مكروهة في الأرض المغصوبة، وكذلك في المسجد المقام على أرض مغصوبة».
ويستوجب لإضفاء وصف المسجدية على مكان أقيم فيه مسجد، يجب أن يكون المكان مملوكًا لمن أقام المسجد، وإذا لم يكن ملكًا له، بأن كانت الأرض مغصوبة، بمعنى انها أرض معتدًى عليها، نقضت عنها صفة المسجدية، ولا تصبح لهذا المكان حرمة المساجد، ولمالكه الشرعي أن يزيله".