مصر: سنشارك في اجتماع سد النهضة لاستكشاف إرادة الاتفاق
متحدث باسم الرئاسة المصرية أكد أن مجلس الأمن القومي للبلاد عقد اجتماعا اليوم، لبحث تطورات الوضع في ليبيا وملف سد النهضة الإثيوبي
أكد مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن "الدعوة السودانية لاستئناف مفاوضات سد النهضة جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ انطلاقها"، لكن القاهرة ستشارك في اجتماعات اليوم، لاستكشاف إرادة الأطراف في التوصل لحل.
وبحسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، فإن مجلس الأمن القومي عقد اجتماعا اليوم لبحث تطورات الوضع في ليبيا وملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال البيان: "تلقت مصر الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو/حزيران 2020، وإذ تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها".
وطالب مجلس الأمن القومي المصري بتحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015.
ونوه بيان المجلس المصري إلى أن هذه الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدماً في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات أديس أبابا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها.
واختتم البيان بالتأكيد على أنه "رغم ما تقدم؛ فإن القاهرة ستشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيداً لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقاً لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني".