إثيوبيا تبدأ الشهر المقبل أول ملء لسد النهضة
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء آبي أحمد خلال رده على أسئلة من أعضاء البرلمان
أعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ في تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع سد النهضة الشهر المقبل، من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد.
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الإثنين، خلال رده على أسئلة من أعضاء البرلمان حول عدد من القضايا الراهنة.
وقال آبي أحمد أن إثيوبيا ستبدأ في عملية الملء الأولى للسد بتخزين 4.9 مليار متر من المياه يوليو المقبل، مشيرا إلى أن العام القادم سيتم تخزين 18.4 مليار متر مكعب.
وأضاف أن "إثيوبيا ليس لها تاريخ في إلحاق الأذى بالآخرين، والهدف من بناء سد النهضة هو حاجة البلاد إلى التنمية والتطور والازدهار".
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن بلاده "تعول على هذا السد من أجل إخراج الشعب من الفقر حيث لا يحصل أكثر من 50 مليون شخص على الكهرباء والمياه النظيفة حتى اليوم وهو ما يقرب من سكان دولة واحدة".
وتابع أنه "لا تزال الأمهات الإثيوبيات يحملن الحطب من أجل الحصول على الطاقة لتلبية احتياجاتهن الأساسية".
ولفت إلى أن "سد النهضة سيستفيد منه دول المصب السودان ومصر (..) يجب أن ينظر الجميع للمشروع بشكل إيجابي" .
ودعا آبي أحمد المجتمع ودول الجوار إلى أن "يتفهموا حاجة إثيوبيا للتنمية والتطور"، مشيرا إلى أنه "بسبب تأخر بناء السد خسرت البلاد 6 مليار دولار".
والأربعاء الماضي بحث وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بقلي، خلال اجتماع عن بعد، مع نظيره السوداني ياسر عباس، سبل استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، دفعت وزارة الخارجية السودانية بمذكرة إلى مجلس الأمن الدولي، حثت خلالها الأطراف على العودة لطاولة التفاوض لإيجاد حل لأزمة سد النهضة.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن المذكرة التي دفعت بها بلاده لمجلس الأمن الدولي، إثباتا لحق الخرطوم في هذا الملف، ولا تشكل تصعيداً للأوضاع المتعلقة بسد النهضة.
وكانت الأطراف الثلاثة على مقربة من توقيع اتفاق نهائي لملء وتشغيل سد النهضة عقب سلسلة لقاءات رعتها أمريكا والبنك الدولي، ولكن إثيوبيا اعتذرت عن عدم حضور جلسة المحادثات الحاسمة، معللة برغبتها في إجراء مشاورات داخلية.