"الشؤون الإسلامية" بإثيوبيا يناشد بحل ثلاثي لخلافات سد النهضة
دعا المؤسسات الدينية بالدول الثلاث إلى الانخراط في جهود تشجيع مواصلة التفاوض وحل القضايا العالقة.
ناشد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، الخميس، القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، حل الخلافات العالقة بشأن سد النهضة عبر الحوار والتفاوض.
ودعا رئيس المجلس، المفتي الحاج عمر إدريس، خلال مؤتمر صحفي، المؤسسات الدينية بالدول الثلاث إلى الانخراط في جهود تشجيع مواصلة التفاوض وحل القضايا العالقة.
وقال إنه من الضروري أن يعمل المجلس الإسلامي والكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا مع نظرائهما من المؤسسات الدينية في كل من السودان ومصر لدفع الدول الثلاث لحل القضايا العالقة بشأن سد النهضة عبر التفاوض والحوار.
وأضاف: "على هذه المؤسسات الدينية أن تسعى جاهدة في العمل معا بالدفع في هذا الاتجاه للوصول إلى اتفاق مشترك يلبي مصالح الدول الثلاث".
وحث رئيس المجلس جميع الأطراف إلى التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، مؤكدا على أن إثيوبيا يمكنها استخدام مواردها الطبيعية دون أن تضر بدول المصب.
وأوضح إدريس أن الشعب الإثيوبي يعول على هذا السد للخروج من الفقر وينشد التنمية المشتركة، والبلدان الثلاثة يمكنها العمل سويا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة من خلال الاستفادة من الروابط الثقافية والتاريخية والدينية القديمة التي تربطها.
والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، هو أعلى هيئة مستقلة معترف بها من الحكومة، ويتولى شؤون المسلمين، ويتم انتخاب أعضائه من كافة أقاليم البلاد.
وأمس الأول الأربعاء، بحث وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بقلي، خلال اجتماع عن بعد، مع نظيره السوداني ياسر عباس، سبل استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة.
وقالت وزارة المياه والري الإثيوبية، في بيان، إن بقلي وعباس تبادلا وجهات النظر حول الجوانب الإجرائية لاستئناف المفاوضات الثلاثية واتفقا على عقد اجتماعات ثنائية متكررة تؤدي إلى مفاوضات ثلاثية (بمشاركة مصر) في أقرب وقت ممكن.
ومطلع الأسبوع الجاري، دفعت وزارة الخارجية السودانية بمذكرة إلى مجلس الأمن الدولي، حثت خلالها الأطراف على العودة لطاولة التفاوض لإيجاد حل لأزمة سد النهضة الإثيوبي.
وتأتي المشاورات تتويجا لمباحثات رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مع نظيريه في مصر وإثيوبيا الأسبوع الماضي، والتي هدفت لإنعاش مفاوضات سد النهضة.
وكانت الأطراف الثلاثة على مقربة من توقيع اتفاق نهائي لملء وتشغيل سد النهضة عقب سلسلة لقاءات رعتها أمريكا والبنك الدولي، لكن إثيوبيا اعتذرت عن عدم حضور جلسة المحادثات الحاسمة، معللة برغبتها في إجراء مشاورات داخلية.
ثم أعلنت أديس أبابا بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في يوليو/تموز المقبل.
فيما تصر القاهرة على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه في هذا المسار، وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015 .
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز