تكريم 16 شخصية في ملتقى المبدعات العربيات
الملتقى الثاني للمبدعات العربيات يتضمن تنظيم عدد من المحاضرات والندوات والحفلات الفنية والزيارات للمواقع الثقافية والأثرية.
كرَّم الملتقى الثاني للمبدعات العربيات 16 شخصية من 11 دولة عربية، لإسهامهن بدور مهم وملموس في الشأن العام على الساحة العربية في المجالات المتعددة.
وافتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية، مساء الأربعاء، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى المبدعات العربيات، الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري.
ويقام الملتقى خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر/كانون الأول، في مسرح الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية، وسط القاهرة.
وفي كلمتها، رحَّبت الدكتورة إيناس عبدالدايم بضيوف الملتقى، قائلة: "منذ ما يزيد على 100 عام أصدر الكاتب والأديب المصري قاسم أمين (1863 - 1908) كتابه (تحرير المرأة) حيث كانت التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية كثيرة".
وأضافت: "بين الأمس واليوم نواجه تحدياً من نوع آخر هو الثورة التكنولوجية التي فرضت فكراً ورؤى جديدة أظهرت المرأة العربية كقوة إبداعية فاعلة لا يستهان بها وأبرزت قدرتها على الوصول للآخرين كما دفعتها لاقتحام سوق العمل في مختلف مؤسسات المجتمع وتولي المناصب القيادية".
وأشادت بقدرة المرأة العربية الفائقة على الصمود وتجاوز التحديات وتخطى العقبات لإثبات الذات في جميع المجالات العلمية والفكرية والثقافية.
وأشارت إلى أنَّ المرأة لعبت عبر العصور أدواراً مهمة وكانت عنصراً فاعلاً في وضع السياسات والقوانين إلى جانب تسيير حركة الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر، قالت إن الملتقى يحتفى بقامات نسائية عربية في شتى المجالات، مشيرة إلى أن المرأة كافحت كثيراً حتى أثبتت ذاتها وقدرتها على تجاوز التحديات، وطالبتها بضرورة التفكير الدائم خارج المألوف وأن تتيح لنفسها فرصة الإبداع والاختراع.
وأعربت الدكتورة سلوى خليل الأمين، رئيس مؤسسة "ديوان أهل القلم"، عن سعادتها بانتقال الملتقى الثاني إلى مصر، مؤكدة أن مصر بلد الثقافة والإبداع، موجهة التحية لمصر قيادة وشعبًا.
وأكدت أن "المرأة العربية هي فارسة ميدان بالمعنى الحرفي، تقف إلى جانب الرجل كقوة بشرية لا يستهان بها، فالمرأة هي المساندة للرجل في البذل والعطاء وستظل شريكته في العمل والعلم والتاريخ على مر العصور كلها والتاريخ يشهد على تقلدها مناصب عدة رفيعة".
ويتضمن الملتقى تنظيم عدد من المحاضرات والندوات والحفلات الفنية والزيارات للمواقع الثقافية والأثرية، من ضمنها ندوة أدبية فكرية للروائية والكاتبة الزميلة نورا المطيري، تتحدث فيها عن الميثولوجيا السياسية وتوظيف الوقائع السياسية في قالب أدبي قصصي.
ويسهم في الملتقى عدد من الجهات من بينها: ديوان "أهل القلم" في بيروت، والمجلس القومي للمرأة، ودار الكتب والوثائق القومية، وقطاع الإنتاج الثقافي، ودار الأوبرا المصرية.
وضمت قائمة المكرمات خلال هذه الدورة: الدكتورة يمنى طريف الخولي (مصر)، والدكتورة درية شرف الدين (مصر)، والدكتورة سامية التمتامي (مصر)، والأديبة سلوى بكر (مصر)، والدكتورة عواطف عبدالكريم (مصر)، والفنانة ماري لوي (مصر)، وعالمة الاجتماع الدكتورة موزة غباش (الإمارات)، والروائية والباحثة السياسية نورا المطيري (الإمارات)، والشاعرة إباء إسماعيل (سوريا)، والأديبة بثينة خضر مكي (السودان)، والأديبة بثينة الناصري (العراق)، والشاعرة والأديبة سلوى خليل، الأمين (لبنان)، والدكتورة سمر الحمود (السعودية)، والأديبة فوزية رشيد (البحرين)، والفنانة لطيفة يوسف (فلسطين)، والدكتورة نعيمة بن يعقوب (الجزائر).
ووجهت اللجنة المنظمة الدعوة لعدد من اللاتي تم تكريمهن في بيروت لحضور الاحتفالية كضيوف شرف، وباعتبارهن مؤسسات مشروع الملتقى الذي ستطوف دوراته المقبلة العواصم العربية المختلفة، وشملت الدعوة كلاً من: دانا بخيت (السعودية)، وسامية حسين (البحرين)، وسعيدة خاطر الفارسي (سلطنة عمان)، وصفاء نصر الدين (فلسطين)، وغيداء أبورمان (الأردن)، وفاطمة يوسف العلي (الكويت)، إضافة إلى المصريتين السفيرة مشيرة خطاب والكاتبة هالة البدري.
وتأتي الدورة الثانية للملتقى بعد إقامة دورته الأولى خلال مارس/آذار في بيروت، التي أقامها ديوان "أهل القلم"، وتم خلالها تكريم عدد من المبدعات العربيات اللاتي أسهمن بدور مهم وملموس في الشأن العام على الساحة العربية.