البرلمان المصرى: ندعم الإمارات فى استرداد جزرها ومواجهة مخاطر إيران
البرلمان المصرى يعلن التأييد والدعم الكامل لدولة الإمارات، وحقها فى استرداد جزرها الثلاث المحتلة (طنب الكبري والصغرى وأبو موسى)
أعلن البرلمان المصرى، اليوم الإثنين، عن التأييد والدعم المصرى الكامل لدولة الإمارات، وحقها فى استرداد جزرها الثلاث المحتلة (طنب الكبري والصغرى وأبو موسى) ومواجهة مخاطر التهديدات الإيرانية وتدخلاتها فى الخليج بصفة عامة.
وأصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بياناً يتناول أخر المستجدات فى العلاقات المصرية الاماراتية، وجاء فيه: إن الاتحاد الذي قام بين الامارات السبع فى دولة موحدة قوية رفع علمها المغفور له الشيخ زايد منذ 45 عاماً بمسمى دولة الغمارات العربية المتحدة، ليعد نموذجاً مثالياً وناجحاً للعالم العربى كله.
وأضافت اللجنة أن مشاركة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى احتفال الغمارات هذا العام بذكرى قيام دولتها، جاءت تأكيداً على عمق ومتن العلاقات المصرية الغماراتية، وفى ظل مستجدات كثيرة على الساحتين العربية والدولية، تحتاج إلى تشاور مع الأشقاء.
وقالت لجنة الشئون العربية برئاسة النائب سعد الجمال، إنه فى ضوء آخر مستجدات العلاقات المصرية الإماراتية، فقد عقدت اللجنة، اجتماعاً صباح يوم الإثنين، وقد تناولت فيه العديد من جوانب تلك العلاقات على النحو التالي:
تعتبر العلاقات المصرية الإماراتية نموذجاً يحتذى فى العلاقات العربية العربية ومدى عمقها والقائمة على أسس راسخة من التقدير والاحترام والمصالح المشتركة، فضلاً عن الإدراك العميق لدولة الإمارات لأهمية ولدور مصر على الصعيدين العربي والإقليمي بل الدولي، وبالتالي تأييد ودعم مواقفها من مختلف القضايا.
وأشارت لجنة الشئون العربية إلى التنسيق المستمر على المستوى السياسي والزيارات الهامة المتبادلة بين قادة الدولتين لاسيما فى ظل الأوضاع المتردية والنزاعات المسلحة فى العديد من الدول العربية، كذلك الدعم الاقتصادي الغير مسبوق من الإمارات لمصر لا سيما بعد ثورة 30 يونيه، سواء بشكل مباشر أو فى شكل استثمارات تجاوزت حالياً نحو 14 مليار دولار فى مصر.
كما تحدثت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المصري، عن التنسيق المستمر بين مصر والإمارات أمنياً وعسكرياً فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وقد أثمر ذلك عن إجراء العديد من التدريبات العسكرية المشتركة براً وبحراً وجواً.
وانتهت اللجنة فى اجتماعها إلى عدد من التوصيات، من بينها إشادة لجنة الشئون العربية بأهمية العلاقات المصرية الإماراتية التى تشهد تطوراً كبيراً ومميزاً، وصل إلى درجة تشكيل محور إستراتيجي فى المنطقة التي تتعرض لأزمات ومخاطر متلاحقة، خاصة أن دولة الإمارات لها مكانتها الإقليمية والدولية ذات القيادة الحكيمة.
وأكدت اللجنة ضرورة عدم اختزال العلاقات المصرية الإماراتية على الاستثمار والجانب الاقتصادي فقط، لأن العلاقات بين الدولتين ممتدة على ممر التاريخ، وتمثل عمقاً إستراتيجياً للأمن القومي العربي.
وأشادت اللجنة فى توصياتها بإمارات الخير، التي لم تتخل عن مصر فى تلك الظروف واستجابة أبناء الشيخ زايد رحمه الله لتوصيته بمصر وأهلها، ودعم حق الإمارات المشروع فى استعادة الجزر الغماراتية الثلاث المحتلة، وذلك باستخدام الوسائل السلمية كافة والمساندة فى المحافل الدولية لاستعادة هذا الحق المسلوب.
وأوصت لجنة الشئون العربية، بسرعة تطبيق الاتفاقيات الثنائية بين مصر والإمارات فى المجالات كافة، والاستفادة مما يقدمه الجانب الإماراتي، ويكفي أن الإمارات قد خصصت وزير دولة لمتابعة برامج التعاون مع مصر .
كما أوصت بإنشاء صندوق استثمارات مصري إماراتي مشترك للتنسيق فى إمكانية استثمار الأموال الإماراتية فى عدد من المشروعات التي تفيد الجانبين، لا سيما إنشاء مواني في منطقة شرق التفريعة والبحر الأحمر لاستغلال الطفرة التي أحدثها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في هذه المنطقة.
وقالت لجنة الشئون العربية، إن دولة الإمارات العربية الشقيقة تحظى بمكانة متميزة في مجال النقل البحري وإدارة المواني، وبالتالي التعاون بين البلدين سيثمر عن استفادة مشتركة بينهما منها استغلال الموقع الفريد فى قلب العالم بإدارة إماراتية للاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها فى إدارة المواني البحرية وإقامة مشاريع لوجيستية على طوال قناة السويس، لاسيما فى ضوء رغبة شركة مواني دبي في استثماراتها في مصر.
وحثت اللجنة فى توصياتها، على الإسراع بتبادل الخبرات العلمية بين البلدين وبخاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة واستغلال الموارد الطبيعية اللازمة لهذه المشروعات المتوفرة في مصر.