الجنيه المصري.. كيف تغير شكل العملة المصرية في 123 عاما؟ (صور)
على مدار 123 عاما تطور تصميم وشكل الجنيه المصري، ليؤرخ لمراحل عديدة في تاريخ مصر من الملكية إلى الجمهورية، فكيف تطور شكل الجنيه المصري؟
أول إصدار للجنيه الورقي في مصر
في الثالث من أبريل عام 1899 أصدر البنك الأهلي المصري الأوراق النقدية لأول مرة بناء على القرار المؤرَّخ في 25 يونيو عام 1899، وصدر الجنيه الورقي وقد حمل أحد وجهيه صورة جملين في صحراء مصر.
بينما يحمل الوجه الآخر زخارف هندسية يتوسَّطها اسم البنك الأهلي المصري والفئة النقدية للورقة.
الجنيه المصري يتحرر من التبعية العثمانية
بعد إلغاء تبعية مصر للدولة العثمانية وإعلانها سلطنة تحت الحماية البريطانية، صدرت النقود المصرية المتداولة عن البنك الأهلي في عهد السلطان حسين كامل.
وقد سُكَّت في دور الضرب البريطانية، وصدر الجنيه الورقي الذي كان أحد وجهيه يحمل صورة معبد خنسو بالكرنك، بينما يحمل الوجه الآخر زخارف هندسية يتوسَّطها اسم البنك الأهلي المصري والفئة النقدية للورقة.
الجنيه المصري في عهد الملك أحمد فؤاد الأول
أُعلِنَت مصر مملكة مستقلة، وأُعلِن السلطان أحمد فؤاد الأول ملكا عليها، وضُرِبَت النقود باسمه في دور الضرب البريطانية.
وقد حمل الجنيه المضروب في عهده عام 1924 صورة جمل وبدو أمام أسوار القاهرة والقلعة، وعلى ظهر الورقة زخارف هندسية يتوسَّطها اسم البنك الأهلي المصري والفئة النقدية التي تمثلها الورقة.
جنيه الفلاح
في عهد الملك فؤاد الأول عام 1962 صدرت أول عملة مصرية تحمل صورة شخص هو عم إدريس، وكانت من فئة الجنيه، فأطلق عليها عامة الشعب جنيه الفلاح، وقد حمل ذلك الجنيه على أحد وجهيه صورة لوجه فلاح مصري (إدريس)، بينما حمل الوجه الآخر صورة لجامع المنصور قلاوون.
أول جنيه مصري يحمل علامة مائية
في عام 1930 بدأ لأول مرة في تاريخ أوراق النقد المصري وضع العلامة المائية على الأوراق النقدية، للحيلولة دون تزييفها بدلًا من الاعتماد فقط على تعقيد الألوان.
وفي 23 أبريل عام ١٩٣٠ كان أول استخدام للعلامة المائية عندما قام البنك الأهلي المصري بإصدار نموذج جديد للورقة النقدية من فئة الجنيه مطبوعا عليها العلامة المائية لأبي الهول، ويحمل أحد وجهيها صورة تمثال الملك توت عنخ آمون، بينما يحمل الوجه الآخر صورة جامع المنصور قلاوون.
الجنيه المصري في عهد الملك فاروق الأول
الملك فاروق الأول هو الحاكم المصري الوحيد الذي وضع صورته على أوراق البنكنوت المصرية، حيث بدأ البنك الأهلي المصري في طباعة صورته على أوراق النقد.
وفي يوليو عام 1950 أصدر البنك الأهلي المصري ورقة من فئة الجنيه تحمل على الوجه صورة الملك فاروق الأول، وعلى الظهر معبد إيزيس وكشك تراچان بجزيرة فيلة.
الجنيه المصري في عصر الجمهورية
في أثناء حكم الرئيس محمد نجيب عاد شكل الجنيه إلى التصميم الذي حمله في عام 1950، ولكن مع وضع صورة الملك توت عنخ آمون بدلًا من صورة الملك فاروق الأول.
وفي مايو عام 1952 أصدر البنك ورقة جديدة من فئة الجنيه تحمل على أحد وجهيها صورة تمثال الملك توت عنخ آمون، وعلى الوجه الآخر صورة معبد إيزيس بجزيرة فيلة.
أول إصدار للجنيه من قبل البنك المركزي المصري
اكتمل تمصير الجنيه عام 1960 بعد إصدار قانون بقرار جمهوري ينص على إنشاء البنك المركزي المصري ومنحه حق إصدار أوراق النقد المصرية. وفي عام 1963 في أثناء حكم الرئيس جمال عبدالناصر ظهر إصدار آخر للجنيه مطبوعا عليه علامة النسر المائية، ومرسوما على الوجه صورة الملك توت عنخ آمون.
وعلى الظهر زخارف وخطوط هندسية متداخلة، والفئة النقدية للورقة (جنيه مصري) مكتوبة باللغة الإنجليزية. ولكن هذا الجنيه صدر هذه المرة عن البنك المركزي المصري لا عن البنك الأهلي المصري.
التصميم الجديد للجنيه المصري
في أواخر عام 1968 بدأ البنك المركزي في استخدام الخيط المعدني باعتباره وسيلة من وسائل الضمان ضد التزييف، وكذلك استخدام صورة رأس تمثال الكاتب المصري القديم لتكون علامة مائية لأوراق النقد المصري،.
وصدرت ورقة من فئة الجنيه تحمل على أحد وجهيها صورة لمسجد قايتباي محاطة بزخارف عربية، بينما يحمل الوجه الآخر صورة جزء من واجهة معبد أبو سمبل الكبير، وبجانبه رسم لواجهة المعبد الصغير وزخارف فرعونية أعلى الورقة.
التصميم الحالي للجنيه المصري
أصدر البنك المركزي في 15 مايو عام 1979 ورقة نقدية جديدة بحجم أصغر من سابقتها، وتصميم جديد تغلب عليه درجات اللون البني، يحمل أحد وجهيها صورة لمسجد السلطان قايتباي مع أرضية من الزخارف العربية>
بينما يحمل الوجه الآخر صورة لمعبد أبو سمبل، وعلى جانبي الرسم خرطوشتان فرعونيتان. ومن الجدير بالذكر أن هذا التصميم الجديد للورقة النقدية قد استمر في الجنيه الورقي المطروح للتداول حتى اليوم.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA=
جزيرة ام اند امز