بالصور.. السيسي يشيد بالتعاون العسكري والاقتصادي مع قبرص
الرئيس المصري يعلن دعم بلاده لقبرص وحقها في استغلال ثرواتها الطبيعية وجهود توحيد شطرَي الجزيرة.
أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتعاون العسكري والاقتصادي بين بلاده وقبرص، التي وصلها اليوم الإثنين، في زيارة هي الثانية له للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، وهي الخامسة منذ توليه الحكم.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، إن "العلاقات بين مصر وقبرص علاقات تاريخية قائمة على روابط ممتدة من الصداقة بين قيادات وشعبي البلدين على مدار التاريخ، وقد حان الوقت لكي تجني شعوبنا ثمارَ تلك العلاقات، من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار في الدولتين".
وثمَّن السيسي مواقف الرئيس القبرصي، الداعمة للتطورات الهامة التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، والمساندة للتحولات الاقتصادية في مصر وخطط الحكومة للإصلاح الاقتصادي، معتبرا أن تلك المواقف تعكس "تفهماً لطبيعة الأوضاع" في بلاده، وتعبّر عن علاقات صداقة نعتز بها ونقدرها".
وأشار الرئيس المصري إلى أن المناقشات التي أجراها مع نظيره القبرصي تطرقت إلى العديد من الموضوعات، حيث بحث الجانبان تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وسبل تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
واعتبر السيسي أن إقامة منتدى رجال الأعمال المصري القبرصي للمرة الأولى على هامش هذه الزيارة، سيسهم في تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين، لافتا إلى أن مشاركته ورئيس قبرص في افتتاح أعمال المنتدى تعكس اهتمام قيادتي البلدين بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، والتزامهما بالعمل على إزالة أية معوقات في هذا الصدد.
وقال الرئيس المصري خلال المؤتمر الصحفي "أود هنا أن أبرز الآفاق الواعدة للتعاون في مجال الطاقة، باعتباره أحد أهم المجالات التي يجب العمل على تنميتها بين البلدين، فلا شك أن اكتشافات الطاقة في منطقة شرق المتوسط يمكن أن تكون عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار والسلام، بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة".
وتابع أن "تلك الاكتشافات (حقول البترول والغاز) يمكن أن تسهم في تلبية احتياجات القارة الأوروبية لتنويع مصادرها من الطاقة، بما سيساعد على تحقيق أمن الطاقة، خاصة في ضوء الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به كل من مصر وقبرص، والذي يؤهلهما للقيام بدور مهم وحيوي في سياسات الطاقة في المنطقة".
وأكد السيسي موقف بلاده الداعم لحقوق قبرص الشرعية في استغلال ثرواتها الطبيعية في منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقاً للقانون الدولي للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التي وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر.
كما أشاد بالتطورات المهمة التي تشهدها علاقات التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، والتي شهدت إطلاق أول آلية للتعاون الثلاثي في المنطقة بهدف تنمية وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث في مختلف المجالات.
وثمن السيسي "المواقف النبيلة" التي يبذلها الرئيس القبرصي من أجل التوصل إلى تسوية للقضية القبرصية، مؤكدا أن تلك الجهود محل تقدير واحترام من المجتمع الدولي، مشددا على ثبات مواقف مصر الداعمة للجهود التي تبذلها قبرص من أجل إعادة توحيد الجزيرة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، في إطار نظام فيدرالي يجمع شَطْرَيّ الجزيرة في سلام دون أية تدخلات خارجية.
وأشاد السيسي بالتطورات المهمة التي تشهدها علاقات التعاون العسكري بين مصر وقبرص، ومن بينها التوقيع على أول اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والذي أعقبته مجموعة من الزيارات المتبادلة بين وزراء الدفاع والقيادات العسكرية، وفقاً لبرنامج التعاون العسكري السنوي بين البلدين.
وقال الرئيس المصري إنه تبادل والرئيس القبرصي الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث عكست المباحثات التوافق في وجهات النظر تجاه تلك القضايا، واتفقنا على استمرار التنسيق والعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.