الرئيس السيسي يفتتح مشروعات تنموية بقيمة 46.5 مليار دولار
الرئيس المصري يؤكد أن تنفيذ المشروعات يتم بشركات مصرية مدنية 100% مثل المقاولون العرب وأوراسكوم، وأن دور الجيش إشرافي فقط.
افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح الأحد، عددا من المشروعات القومية والتنموية الكبرى، والتي تربط بين سيناء وإقليم قناة السويس، والدلتا، بتكلفة إجمالية تصل لنحو 800 مليار جنيه؛ ما يعادل 46.5 مليار دولار.
أكد الرئيس السيسي، في كلمة خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في سيناء والإسماعيلية، أن كل المشروعات القومية التي يجري تنفيذها تتم بشركات مدنية مصرية 100%، وأن دور الجيش إشرافي وإداري فقط في بعض تلك المشروعات لتحقيق الإنجاز في وقت محدد، مطالبا جميع الجهات بالرد على تلك الصورة التي يتم تصديرها للناس بأن الجيش هو من يقوم بالتنفيذ.
وقال السيسي إن الدول تبنى بالجهد والعمل والصبر والالتزام والاستقرار والأمن، مشيرا إلى أن تكلفة المشروعات في إقليم القناة الذي يضم 5 محافظات حتى 30 يونيو 2020 تبلغ نحو 800 مليار جنيه، موضحا أن مشروعات الأنفاق نفذتها كل من بتروجت والمقاولون العرب وأوراسكوم وكونكورد، ويقوم على العمل في كل المشروعات عمال مصريين ومهندسين.
وتساءل: هل يعقل أو يتصور أحد أن لدينا عمالة في القوات المسلحة تكفي 5 ملايين إنسان؟ هذا كلام غير موضوعي وغير منطقي".. مشددا على أن الجيش له مهام كثيرة جدا سواء في داخل سيناء أو الحدود الغربية أو الحدود الجنوبية.
وتعد أنفاق قناة السويس، أحد أضخم مشروعات التنموية التي افتتحها الرئيس السيسي، والتي تضم نفقي بورسعيد ونفقي الإسماعلية، لربط سيناء بدلتا النيل، وتمثل الانطلاقة الحقيقية لعملية تنمية شبه جزيرة سيناء، وتمثل الأنفاق الأربعة الجديدة حلقة الوصل بشبه جزيرة سيناء التي لم يكن يربطها سوى نفقي الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام.
وأكد الرئيس السيسي أن جميع المشروعات هدفها الأساسي هو تحقيق معدلات نمو جيدة وإتاحة فرص عمل للمصريين، خاصة أن فئة الشباب كبيرة للغاية، وهناك حاجة لتوفير فرص عمل لهم.. مضيفا "نحن نتحدث عن 5 محافظات، منها 3 غرب القنال (بورسعيد والإسماعيلية والسويس)، و2 شمال وجنوب شرق القنال (شمال وجنوب سيناء)، فضلا عن أن عدد السكان بها قليل.. فكانت هناك حاجة لمواجهة التطرف والإرهاب من النواحي الأمنية والتنموية والفكرية والثقافية وأيضا الدينية، لافتا إلى أنه ما كان ليأتي أحد للاستثمار لدينا ومساعدتنا لو لم يكن لدينا أمن واستقرار".
واستغرق تنفيذ أنفاق قناة السويس نحو 3 سنوات بداية من يوليو 2016 بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 25 مليار جنيه، ويصل طولها إلى 5 آلاف و820 مترا بعمق يصل إلى 70 مترا تحت سطح الأرض والممر الملاحي لقناة السويس.
ويستغرق زمن عبور الأنفاق التي تربط غرب مدينة الإسماعلية بشرقها من 10 إلى 20 دقيقة، بينما يستوعب النفق الواحد مرور 50 ألف سيارة يوميا.
وتم تجهيز بوابات أنفاق قناة السويس الجديدة للعمل على مسح الشاحنات والسيارات باستخدام أشعة X-ray ، بحيث يمكن للجهاز مسح أكثر من 250 شاحنة في الساعة وخصصت إدارة أنفاق قناة السويس 4 نقاط في كل اتجاه لتفتيش السيارات الملاكي و6 نقاط لتفتيش النقل الثقيل والأتوبيسات، وبعد انتهاء تفتيش السيارة تذهب إلى بوابة دفع الرسوم "الكارتة"، والتي تبعد نحو 2 كيلو ونصف عن جسم النفق، حتى لا يحدث زحام أو تكدس أمام مدخل النفق.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المشروعات الجديدة تعد جزءا من عملية التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن مشروعات الأنفاق، التي تم تنفيذها أسفل قناة السويس، تعد المنظومة الأضخم في تاريخ مصر وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار، وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية للتنفيذ، وأن الأنفاق الجديدة ستحقق عوائد اقتصادية ضخمة، وتسهم في سرعة تنمية سيناء، واكتشاف واستغلال ثرواتها، وستتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التي تم تنفيذها وتطويرها على مستوى الجمهورية.