بالصور.. انتخابات الرئاسة المصرية.. "ملحمة" ضد الإرهاب
الناخب المصري بمشاركته في انتخابات الرئاسة ضرب نموذجا في الوعي والوطنية أمام العالم.
طوابير حاشدة على إيقاع الأغاني الوطنية.. كان هذا المشهد متكرراً خلال 3 أيام التصويت بانتخابات الرئاسة المصرية 2018، ويضرب الناخب المصري بمشاركته نموذجاً في الوعي والوطنية أمام العالم.
ومنذ الصباح الباكر توافدت حشود الناخبين المصريين على اللجان العامة والفرعية، معلنين تحديهم لجميع حملات المقاطعة والمحاولات البائسة التي سعت جماعة الإخوان الإرهابية تنفيذها لضرب استقرار مصر. طوال أيام الاقتراع، تزينت الشوارع والميادين الرئيسية بالأعلام المصرية واللافتات الوطنية، وسط أجواء احتفالية حمل فيها الناخبون الأعلام، مرددين الأغاني وعبارات "تحيا مصر".
المرأة – أصحاب الهمم – كبار السن.. حضور غير مسبوق
وفي مقدمة الصفوف. قادت المرأة المصرية المشهد الانتخابي، مؤكدة أن دورها الوطني واضح ومستمر ضد قوى الشر.
على مدار الأيام الـ3 للاقتراع بانتخابات الرئاسة المصرية، التي يتنافس فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي ومنافسه موسى مصطفى موسى، سارعت الناخبات المصريات للنزول والمشاركة في العملية الانتخابية. ووجهن دعوات وطنية خالصة لجميع الناخبين والناخبات للنزول والوقوف في الطوابير الانتخابية.
دور المرأة المصرية في الحشد وحث الناخبين للنزول، لم يختلف كثيراً عن باقي مواقفها الوطنية التي تميزت به في الأحداث والمشاهد السياسية الأخيرة.
وأطفت الروح النسائية على أجواء الانتخابات الرئاسية 2018 جواً من الحماس والبهجة، خاصة مع إصرارهن على الظهور بابتسامة مشرقة طوال فترة تواجدهن باللجان.
واصطفت الناخبات في طوابير ممتدة أمام اللجان، ملتقطين الصور التذكارية مع رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية المسؤولين عن عملية تأمين مقار مراكز الاقتراع بالمحافظات.
وشهدت انتخابات مصر 2018 حضوراً متميزاً للناخبين من أصحاب الهمم "ذوي الاحتياجات الخاصة".
وفي لقطة إنسانية، حرصت سيدة على حمل زوجها المريض على كتفيها، والتوجه به إلى مقر اللجنة الانتخابية.
ورغم مرض الزوج، إلا أن حسه الوطني وإصراره على المشاركة في العملية الانتخابية، دفعه للنزول والتوجه إلى لجنته بمعاونة زوجته.
ومنذ اليوم الأول للاقتراع، تصدر أًصحاب الهمم الطوابير الانتخابية، ورغم المسافات التي قطعها البعض منهم للجان من أجل الإدلاء بأصواتهم، إلا أنهم لم يتهاونوا في حقهم للمشاركة بالانتخابات.
وفي مشهد مشابه، تواجد الناخبون كبار السن طوال أيام التصويت، متصدرين المشهد والطابور الانتخابي.
وبسيارة إسعاف، انتقلت أكبر معمرة مصرية التي تجاوز عمرها الـ90 عاماً، للإدلاء بصوتها، مؤكدة أن مشاركتها من أجل دعم مصر وقيادتها السياسية الحالية.
كما توجه ناخبون آخرون للتصويت جالسين على كراسي متحركة، حارصين على التواجد أمام اللجان منذ التاسعة صباحاً وسط أجواء من الفرحة والبهجة.
عيون مصر الساهرة
وفي مشهد ملحمي، قام رجال الشرطة والجيش المتواجدون بمحيط اللجان العامة والفرعية، بمعاونة الناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، للوصول إلى مقار لجانهم الانتخابية.
رجال القوات المسلحة والشرطة حرصوا على تنظيم الطوابير وتسهيل إجراءات الاقتراع أمام الناخبين المصريين، واصطحب عدد من رجال الأمن ناخبين من كبار السن للجان ومراكز الاقتراع، وحمل آخرون بعض الناخبين على كراسي متحركة.
واتكأ الناخبون المسنون على أكتاف وأيدي رجال القوات المسلحة، معربين عن فرحتهم للمشاركة في انتخابات الرئاسة
وتسلمت عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة المصرية، الأحد الماضي، اللجان والمقار الانتخابية بجميع المحافظات المصرية، لتأمين تصويت المصريين في السباق الرئاسي الذي بدأ الإثنين الماضي.
يوم الشباب ودعوات للمشاركة
وظهرت مشاركة الناخبين الشباب بشكل ملحوظ ثاني أيام التصويت، بعد دعوات عديدة قادها رواد مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة بانتخابات الرئاسة المصرية.
وامتدت طوابير للشباب بمحافظات القاهرة والجيزة والدقهلية وسوهاج، رافعين الإعلام ومرددين الأغاني الوطنية.
وعلى مدار السباق الانتخابي، دشن المغردون المصريون هاشتاقات حماسية، مثل " نازلين نكمل المشوار"، " نازلين الانتخابات ومش خايفين" ردًا على حملات المقاطعة والحادث الإرهابي الأخير الذي استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية قبل بدء الاقتراع بيومين.
سيناء تتحدى الإرهاب
ووجّه أهالي شمال سيناء، شمال شرقي مصر، رسالة واضحة إلى داعمي الإرهاب وقوى الشر، خاصة بعد احتشاد الناخبين أمام مراكز الاقتراع واللجان الفرعية متحدين أي محاولات بائسة مستهدفة أمن بلادهم.
وتوافد الناخبون المصريون على اللجان الفرعية بقرية الروضة شمال سيناء، القرية التي شهدت هجوماً إرهابياً دامياً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على مسجد الروضة، أسفر عن استشهاد أكثر من 300 شخص.
وشهدت صناديق الاقتراع في مدن شمال سيناء، إقبالاً مكثفاً، متحدِّين محاولات الجماعات الإرهابية التي استهدفت شمال سيناء منذ سقوط حكم تنظيم الإخوان الإرهابي في 2013. حيث شهدت مدن العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح والحسنة ونخل إقبالاً واسعاً، خلال اليومين الأول والثاني من الاقتراع.
انتظام العملية الانتخابية
وعلى مدار أيام الاقتراع، انتظمت العملية الانتخابية، وأعلن المنظمات المراقبة والغرفة المركزية لمتابعة الانتخابات الرئاسية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، أن الملاحظات التي تلقتها ملاحظات محدود للغاية، يتعلق أغلبها بتأخر موعد فتح باب اللجان أمام الناخبين.
وأكد المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه تبين في المتابعات الإعلامية وشبكات التواصل المجتمعي والمواقع والصحف وغرفة عمليات مجلس الوزراء، وجود ملاحظات بشأن تأخر فتح عدد من اللجان في بعض المحافظات لبعض الوقت تراوحت ما بين الربع إلى النصف ساعة.
وفتحت مراكز الاقتراع بمصر أبوابها، صباح الإثنين الماضي، أمام ملايين الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت وصل إلى 59 مليوناً ومئات الآلاف أي نحو 60 مليون ناخب، حسبما أظهرته قاعدة البيانات.