رئيس وكالة الفضاء المصرية يوضح لـ"العين الإخبارية" أهمية "طيبة 1"
رئيس وكالة الفضاء المصرية يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن الهدف من إطلاق القمر الصناعي "طيبة 1" وعمره الافتراضي.
قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن القمر الصناعي المصري الأول لأغراض الاتصالات "طيبة -1"، المقرر إطلاقه 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سيغطي مصر بالكامل فيما يخص الاتصالات والإنترنت، دون التقيد بمكان أو زمان، مؤكداً في الوقت ذاته أن التحكم والتشغيل سيتم بواسطة فنيين مصريين بنسبة 100%.
وتعتزم مصر إطلاق القمر الصناعي المصري الأول لأغراض الاتصالات "طيبة -1"، الجمعة، من قاعدة بمدينة "كورو"، بإقليم "جويانا الفرنسية" بأمريكا الجنوبية بالقرب من البرازيل، والذي تم تصنيعه بواسطة شركة "إيرباص" الفرنسية.
وقالت وزارة الاتصالات المصرية، في بيان لها مؤخراً، إن القمر الجديد صُنع من خلال تحالف شركتي "تاليس إلينيا سبيس" و"إيرباص" الفرنسيتين، اللتين تعدان من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع الأقمار.
والقمر الصناعي "طيبة 1" هو الأول في سلسلة "طيبة سات"، التي تعتزم مصر إطلاقها في الفترة المقبلة، والتي ستحدث نقلة نوعية في خدمات الاتصالات في مصر وأفريقيا، ويشمل مجال تغطية القمر الصناعي مصر وبعض دول شمال أفريقيا ودول حوض النيل.
وقال الدكتور محمد القوصي لـ"العين الإخبارية"، إن القمر الصناعي "طيبة 1"، سيوفر شبكة تبادلية للاتصالات الهاتفية والإنترنت، وسيغطي مصر بالكامل بخدمات اتصالات الهاتف والإنترنت، ويستفيد المواطن من تلك الخدمات في أي وقت.
وواصل: "سيتم تقديم خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية الفضائية عبر القمر الصناعي، وليس عن طريق الكابلات الأرضية، أو المحطات الهوائية، وسيتم استقبال الإنترنت بواسطة أجهزة استقبال بسيطة، على غرار البث التلفزيوني، إضافة إلى استخدام بعض أنواع أجهزة المحمول بعد إجراء تعديلات بسيطة لها للاتصالات الفضائية.
وأشار "القوصي" إلى أن وزن قمر "طيبة 1" يصل إلى 5600 كيلوجرام، ومدة بقائه في الفضاء 15 عاماً، وسيخدم جميع أنحاء مصر بعد 3 أشهر من انطلاقه.
وأوضح: "عقب التشغيل، سيتم البدء في تصميم (طيبة 2) ليحل محل (طيبة 1) بعد انتهاء عمره الافتراضي"، مشيراً إلى أن تصميم وتصنيع (طيبة 2) يستغرق نحو 5 أعوام.
وأكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية أن تحكم وتشغيل "طيبة 1" سيتم بواسطة فنيين مصريين بنسبة 100%، دون الاستعانة بخبرات أجنبية.
وعن الفرق بين القمر الصناعي "طيبة 1"، والقمر المصري "كيوب سات"، المقرر إطلاقه، الأربعاء، من المحطة الدولية باليابان، قال "القوصي": "(كيوب سات) يختلف تماماً، فهو قمر استشعار عن بعد من نوعية الأقمار صغيرة الحجم، ويزن حوالي كيلوجرام، لالتقاط صور لسطح الأرض وإرسالها لمحطة الاستقبال، أما (طيبة 1)، فهو قمر اتصالات".
وقال إن إطلاق مصر أقماراً صناعية للاتصالات والإنترنت يعد طفرة هائلة في مجال دخول مصر عصر الاتصالات الفضائية، مضيفاً: "هناك قفزة في مجال تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، إضافة إلى دخول مصر بقوة في مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي، والنانو تكنولوجي".
وأعلنت وكالة الفضاء المصرية في وقت سابق إطلاق القمر الصناعي المصري "كيوب سات"، الأربعاء، من محطة الفضاء الدولية باليابان.
وأطلقت مصر في يوليو/تموز الماضي، قمراً صناعياً "نارسكيوب 2"، من نوع "كيوب سات"، لمحطة الفضاء الدولية، مخصص للأغراض البحثية.
وأكدت الحكومة المصرية، في بيان أصدرته مؤخراً، أن القمر الصناعي "طيبة - 1" سيسهم في دفع عجلة التنمية، من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت عريض النطاق للمناطق النائية والمنعزلة، لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، كما يسهم في النهوض بقطاع البترول والطاقة والثروة المعدنية والتعليم والصحة وجميع القطاعات الحكومية الأخرى.
وأضاف البيان: "القمر يدعم جهود الدولة في مكافحة الجريمة والإرهاب، والتي باتت ظاهرة تهدد أمن واستقرار الشعوب، كما يسهم في توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق، للأغراض الحكومية والتجارية".
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA= جزيرة ام اند امز