الأموال الساخنة تعصف بالبورصة المصرية.. والخسائر تتخطى 70 مليار جنيه
واصلت البورصة المصرية الهبوط الحاد لليوم الثاني على التوالي ليفقد المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة egx30" بنحو 2.5%، حتى كتابة هذا التقرير.
وخلال جلسة تداول اليوم الإثنين سجل رأس المال السوقي للبورصة المصرية في أول ساعتين من التعاملات خسائر سوقية بقيمة 72 مليار جنيه، ليصل إلى مستوى 1.874 تريليون جنيه.
ويتم التداول في تلك الأثناء على 684.5 مليون سهم، بقيمة تداول بلغت نحو 2.34 مليار جنيه من خلال 78.8 ألف عملية.
كذلك يتم التداول في أول ساعتين من الجلسة على 206 سهمًا، ارتفع منها 5 أسهم، وتراجعت أسعار 150 سهمًا، في حين استقرت أسعار 51 سهمًا أخرى دون تغيير.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، اتجهت تعاملات الأجانب وحدهم نحو الشراء في الأسهم بصافي قيمة 51.7 مليون جنيه.
بينما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع بصافي قيمة 33.9 مليون جنيه و17.8 مليون جنيه على الترتيب.
و اتخذت البورصة قرارات بإيقاف 43 سهماً بسبب الهبوط بنسب تجاوزت الحدود السعرية بنسبة تزيد على 10% وفقا للقواعد في الوقت الذي أدت الضغوط البيعية لهبوط المؤشر الرئيسي بنحو 3.4% قبل منتصف الجلسة .
وتكون الحدود السعرية 20% صعودًا وهبوطًا خلال جلسة التداولات محسوبة من إقفال اليوم السابق وتشمل يوم التداول بالكامل، بالسوق الرئيسية على أن يتم إيقاف التداول على الورقة المالية لمدة 10 دقائق في حالة تخطي سعر إقفال الورقة المالية 10% صعودًا أو هبوطًا.
خروج الأموال الساخنة
وكانت جلسة أمس شهدت خروج أموال ساخنة بقيمة 11 مليار جنيه، حيث سجل المستثمرون الأجانب صافي بيع في تعاملاتهم على السندات وأذون الخزانة، على خلفية زيادة المخاوف من توتر الأوضاع بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة التي تطورت مع اغتيال إسماعيل هنية في إيران ما يشير إلى دخول أطراف جديدة في الصراع .
وخلال جلسة اليوم، سجل المستثمرون المحليون والعرب صافي بيع في تعاملاتهم على الأسهم والأذون والسندات بقيمة 23.5 و20 مليون جنيه على التوالي، بينما سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 43.5 مليون جنيه.
وسجل المستثمرون الأجانب صافي شراء في السندات خلال يوليو/تموز بقيمة 34 مليار جنيه، والعرب 3 مليارات، بينما سجل المحليون صافي بيع بقيمة 46.5 مليار جنيه.
الاضطرابات الجيوسياسية
قال محمد عبدالرحيم المحلل المالي إن تعاملات اليوم امتداد لتعاملات أمس في الهبوط، مؤكدًا أن السوق بدأ في تقليص جانب من الخسائر، وهو أمر طبيعي.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن الهبوط أمر طبيعي لا سيما مع تصاعد وتيرة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: "رأس المال جبان" ومع توتر الأحداث بدأت الاستثمارات غير المباشرة في الهبوط" ومع زيادة مخاوف تصاعد الأحداث خرجت استثمارات غير مباشرة.
ويواجه الجنيه المصري ضغوطا على مدار الأيام الثلاثة الماضية مع زيادة وتيرة الأحداث، ما أدى لارتفاع قيمة الدولار في البنوك مقابل الجنيه المصرية إلى مستويات 49.5 جنيه لأول مرة منذ التعويم.