مصر تقترب من استرجاع حجر رشيد بمساندة شعبية
تطور جديد في محاولة مصر استرجاع حجر رشيد و"القبة السماوية" من بريطانيا وفرنسا، إذ نجحت في تسجيل أكثر من 219 ألف توقيع على العريضة.
وأطلق عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس وثيقة إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية على موقعه الإلكتروني الخاص، يسعى من خلالها للحصول على 300 ألف توقيع للمطالبة بإعادة حجر رشيد و"القبة السماوية" من بريطانيا وفرنسا إلى مصر.
وأوضح وزير الآثار المصري الأسبق، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "ننتظر أن تصل الحملة إلى مليون شخص؛ للبدء في التحرك بمساندة الحكومة المصرية لاسترجاع حجر رشيد والقبة السماوية زودياك".
وكشف عن أنه "في 15 سبتمبر/أيلول المقبل، سيتم إطلاق الوثيقة الثانية الخاصة بعودة رأس الملكة نفرتيتي، إذ تم إرسال خطاب رسمي لاسترجاعه عام 2010، ولكن توقفت تلك المحاولة بسبب أحداث الثورة".
القصة الكاملة لاسترجاع حجر رشيد
بدأت القصة قبل أقل من عامين تقريبا، تحديدا في أكتوبر/تشرين الأول 2022، عندما أطلق الأثري المصري المخضرم زاهي حواس وثيقته الإلكترونية بهدف محاولة استعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني، والقبة السماوية من متحف اللوفر الفرنسي.
آنذاك، أوضح عالم الآثار المصرية، في بيان، أن الوثيقة تم نشرها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت جاهزة للتوقيع من كل المحبين لحماية الآثار المصرية في مصر والعالم أجمع، على أن ترسل الوثيقة إلى المتحف البريطاني ومتحف اللوفر بعد الانتهاء من التوقيع.
وفسر حواس، في الوثيقة، أنه يسعى لإعادة القطع الأثرية التي سرقت من مصر وليست المكتسبة بشكل شرعي والموجودة حاليا في المتاحف في جميع أنحاء العالم.
وشرح الأثري المصري، في وثيقته، كيف خرجت تلك القطع الثمينة من مصر: "في السنوات التي سبقت تأسيس دائرة الآثار في القرن 19، بينما كانت مصر تحت سيطرة الفرنسيين والبريطانيين، تم نهب البلاد وتم تصدير العديد من آثارها بشكل غير قانوني".
واعتبر أن استعادة مصر للقطعتين بمثابة "خطوة أولى نحو إنهاء استعمار المتاحف الأجنبية"، وفق وصفه، موضحا أن حجر رشيد، الموجود حاليا في المتحف البريطاني، و"زودياك دندرة" والموجودة حاليا في متحف اللوفر"، من القطع الأيقونية التي نهبت من مصر خلال أواخر القرن 18 وأوائل القرن 19.
وأضافت الوثيقة: "تمت إزالة حجر رشيد من مكانه الأصلي في عام 1799 من قبل الجيش الفرنسي المحتل، واستولى عليه البريطانيون فى عام 1801، الذين أخذوه إلى إنجلترا فى عام 1802، ولم يكن لمصر رأي في هذه المسألة في هذا اليوم وهذا العصر، مع حديث العالم كله عن إنهاء استعمار المتاحف الغربية".
واختتمت الوثيقة: "من السخف أن يستمر المتحف البريطاني في التمسك بمثل هذا الرمز الصارخ لماضيه الاستعماري، حجر رشيد مفتاح فك رموز الهيروغليفية هو رمز لهويتنا المصرية تجب إعادته".
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg جزيرة ام اند امز