بورصة مصر ترد على صعود الدولار.. ريمونتادا تاريخية إلى قمة التريليون جنيه
تحولت بورصة مصر من الهبوط في بداية جلسة اليوم إلى صعود قياسي تجاوز 3% في نهاية التعاملات بالتزامن مع تعويم جديد للجنيه مقابل الدولار.
وربحت الأسهم المصرية 22 مليار جنيه قياساً على رأس المال السوقي للبورصة الذي سجل 1.013 تريليون جنيه لأول مرة في التاريخ.
وكانت البورصة قد استقبلت قرار طرح بنكي الأهلي المصري ومصر شهادات ادخار لمدة عام بعائد 25% بهبوط حاد بلغت نسبته 3%، وفقدت الأسهم 27 مليار جنيه.
- شهادات الـ25%.. مصر تضرب السوق السوداء وتعيد الدولار إلى السعر العادل
- تفاصيل شهادات البنك الأهلي وبنك مصر الجديدة.. طرح بفائدة 25% سنويا
لكن سرعان ما تبددت تلك الخسائر والمخاوف بفعل تدخل قوى شرائية من قبل عرب ومصريين قادت البورصة لصعود قياسي جديد، بالتزامن مع هبوط سعر الجنيه المصري إلى أكثر من 26 جنيها للدولار الواحد.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة للبورصة المصرية " egx30" على ارتفاع 3.25% مسجلاً 15557 نقطة في أعلى قمة منذ أبريل/ نيسان 2019.
وجاء صعود المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية وسط سيولة مرتفعة في السوق حيث بلغت التعاملات الإجمالية 3.6 مليار جنيه بتداول 1.4 مليون سهم ،جرى تنفيذها على 117 ألف عملية.
شهادات ادخار بعائد 25% تربك البورصة
وعلق محمد عبده المحلل المالي بإحدى شركات الأوراق المالية على جلسة اليوم، قائلا إن البورصة بدأت الجلسة على صعود طفيف لكن قرار طرح سهادات الـ 25% أدى إلى صدمة لدى أغلب الأفراد ودفعهم لعمليات بيع عشوائية انخفض خلالها المؤشر بنحو 3% لكن بتعاملات كانت محدودة وضعيفة تحول بعدها السوق لتعويض الخسائر بالكامل والتحول للربح بنسبة تزيد عن الخسائر.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن البورصة المصرية تنتظر الفترة المقبلة العديد من الأنباء الإيجابية تدفعها للصعود، بدأت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقرارات البنك المركزي المصري باتباع سياسة سعر الصرف المرن، مشيرين إلى أن القرار أدى إلى قيام المستثمريين الأجانب باتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق .المال إن التراجع الذى حدث اليوم كان لحظيا، وما زال أمام البورصة فرص صعود جيدة.
وقال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن ما حدث في جلسة اليوم من استرداد المؤشر لقوته والصعود مجددا أمر طبيعي في ظل وجود العديد من المحفزات في السوق المصري على رأسها استمرار تحركات الحكومة لإنهاء أزمة البضائع ما يعني ارتفاع معدلات التشغيل، فضلا عن قرار تحريك سعر الدولار مقابل الجنيه وفقا لآليات العرض والطلب وسياسة السعر المرن.
وأضاف أن السوق يترقب طروحات جديدة خلال الفترة المقبلة، وصعود البورصة خلال الفترة الحالية يعد مؤشرا على اهتمام الحكومة بدعم السوق وتجهيز عمليات طرح للشركات في البورصة ما يؤدي إلى تحقيق تنمية اقتصادية وتوفير سيولة كبيرة للدولة.