طالب مصري يغير حياة الصم والبكم باختراع أسطوري
صدفة بحتة كانت سبباً في تغيير حياة الآلاف من الصم والبكم عبر العالم، على يد الطالب المصري عمر عبدالسلام، الذي لم يتجاوز عمره 20 عاما.
وعمر طالب الفرقة الثانية بكلية هندسة الاتصالات في جامعة المنصورة بمصر، ونجح في اختراع نظارة تستطيع محاكاة الصم والبكم.
الحاجة أم الاختراع
البداية كما يرويها "عبد السلام" لـ"العين الإخبارية"، بدأت عندما كان بصحبة والديه وتعرضت سيارتهما لعطل مفاجئ، ما استدعى الذهاب إلى متخصص في الميكانيكا ففوجئا أنه أصم وأبكم ولغة الحوار بينهم كان صعبة للغاية، ما دفعه إلى طرح سؤال استنكاري عليه هل يستطيع اختراع جهاز يمكنهم من التواصل السريع من أبناء الصم والبكم بسهولة.
يضيف "عبدالسلام" أنه منذ ذلك الحين ومنذ سن الـ15 من عمري تقريباً، عكفت على تنفيذ فكرة والداي وتحويلها إلى حقيقة، وشرعت في اختراع نظارة طبية يرتديها الصم، تقوم بترجمة أي كلمات نقولها إلى لغة إشارة تظهر مباشرة أمامه في عدسة النظارة، وتحول إشاراته إلى كلمات نفهمها بشكل مباشر وواضح.
تجارب ومصاريف
ويقول: "خلال الـ5 سنوات حاولت بشتى الطرق تدشين تلك النظارة حتى تمكنت من تنفيذها على أرض الواقع، وتجربتها على أحد أقاربي من فئة الصم والبكم، وكانت سعادتي غامرة كوني نجحت ولو بعد حين في تنفيذ فكرتي، رغم أنها كلفتني خلال عمليات التجربة والاحتياج إلى معاونين مبالغ مالية باهظة إلا أنني كنت مصمماً على إنتاجها".
تجربة حقيقية
عقب إعلاني عن اختراع النظارة كانت مشكلتها أنها تحاكي مصطلحات وكلمات إنجليزية فقط، فعملت بعد ذلك على تطويرها لتصبح لغة التواصل فيها باللغة العربية، لتسهيل الأمر على أبناء بلدي في استخدامها متى طرحت للجماهير، خاصة وأني قمت بتجربتها على جمعيات للصم والبكم وكانت سعادتي غامرة حين وجدتها تحقق الغرض المطلوب منها كلياً، فضلاً عن تجربتها على الهواء مباشرة في أحد البرامج التلفزيونية وجاءت بالمردود المطلوب.
ويهدف طالب كلية الهندسة إلى تطوير اختراعه بحيث يصبح أكثر سلاسة ومرونة للجميع، وأحلامه أن يصل اختراعه إلى كافة دول العالم ليتمكن أبناء الصم والبكم من الاندماج السريع والسلس مع المجتمع بشكل سريع.
