المصرية هبة أسعد.. مضيفة طيران ومذيعة بـ"متلازمة داون"

حلم الظهور على الشاشة يقترب من المصرية هبة أسعد، بعدما أوشكت على إنهاء بكالوريوس الإعلام رغم ولادتها بـ"متلازمة داون".

• أصغر "شيف" في مصر.. عودة من الإعاقة تفجر الموهبة
  

حلم الطفولة

بصوت هادئ وبثقة في النفس تحدثت صاحبة الـ24 عاما لـ"العين الإخبارية"، قائلة إن حلمها في الظهور على الشاشة كمذيعة بدأ منذ سنوات ولديها شغف كبير في الإبحار بمجال الإعلام، خاصة وأنها ينقصها فصل دراسي واحد على الحصول على شهادة متخصصة في الإعلام، فضلاً عن كونها مارست تدريبات كبيرة في مجال الإذاعة في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عبر إذاعة صوت العرب.

منتديات

وكشفت صاحبة الوجه الجميل أنها قامت بتقديم أكثر من فعالية تابعة لوزارة الثقافة المصرية خلال السنوات الماضية، وحظيت بتفاعل كبير من الحضور، بسبب ثقتها في نفسها وقدرتها على إدارة المنتديات بالشكل المطلوب، كونها تستذكر الموضوعات جيدا قبل الصعود إلى المنصة.

أمام الرئيس

تعتبر هبة أسعد أن أحد أفضل ما قامت به كان تقديمها فعالية أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعنوان "قادرون باختلاف"، وكانت كلماتها محل إعجاب وتقدير من كافة الحضور، ولهذا تسعى جاهدة إلى تحقيق حلمها بالظهور على شاشات التلفزيون من خلال برنامج يومي بأفكار جديدة وجذابة، خاصة وأنها قامت منذ فترة وجيزة بعمل برنامج عبر "يوتيوب"، "اللي متقالشي"، وهو برنامج اجتماعي يناقش القضايا الشائكة في المجتمع بشكل سلسل.

التمثيل

مذيعة المستقبل كشفت عن موهبة أخرى لديها وهي موهبة التمثيل حيث تجيده منذ الصغر، وبالفعل قامت بالمشاركة في مسرحيات قوية وبشخصيات درامية مختلفة على مسارح وزارة الثقافة، كما شاركت في عمل فني يناقش قضايا ذوي الهمم اسمه القضية 404، متمنية أن تخوض تجارب أخرى في التمثيل.

مضيفة طيران

وتضيف: في ديسمبر من عام 2019 قمت برحلة بإشراف الأمم المتحدة بعنوان "رحلة الإنسانية"، مارست فيها عمل المضيفة تماماً، وكانت رحلة الطيران بين القاهرة والخرطوم ذهابا وإيابا، وحازت بقبول وصدى إعلامي واجتماعي كبير، كما لاقت تفاعلاً من المسافرين شجعني على الاستمرار في تجارب أخرى مماثلة متى عرض علي ذلك.

الأم

بنبرات فخر واعتزاز، روت والدة "هبة" لـ"العين الإخبارية"، أنها لم تستسلم للحظة بعد أن علمت بمرض ابنتها بعد ولادتها، فعملت منذ اللحظة الأولى على تدريبها على كافة فنون التخاطب لدى متخصصين، كما استقدمت أدوية من كافة دول العالم، ما نتج عنه أن ابنتها نجحت في تحصيل دراستها دون دمج سنوات دراسية أو اتخاذ مناهج خاصة.