أصغر "شيف" في مصر.. عودة من الإعاقة تفجر الموهبة
بطريقة سلسة وأسلوب هادئ خطف الطفل المصري "الشيف ياسين"، صاحب الـ10 سنوات قلوب متابعيه بالآلاف في جميع أرجاء الوطن العربي.
ونجح ياسين في جذب اهتمام متابعيه ليس فقط لتقديمه وجبات شهية ولكن كونه نجح بعد سنوات في القدرة على التحدث والسمع بعد أن ولد أصم أبكم.
معاناة وأمل
منى شكري والدة الطفل روت لـ"العين الإخبارية"، مرحلتي المعاناة والأمل، قائلة: "عامان كاملان لم أكن أعلم أن ابني لا يسمع ولا يتكلم، إلى أن جاءت مناسبة عيد ميلاده الثاني، فوجدته لا يتفاعل مع الأصوات والموسيقى والألعاب، مثل الأطفال في نفس عمره فقررت عرضه على طبيب أطفال متخصص للتحقق من الأمر، وكانت المفاجأة أنه ولد أصم وأبكم.
وتضيف الأم: "بطبيعتي لا أؤمن باليأس وقررت على الفور التحرك في جميع الاتجاهات للعلاج، وبعد عرضه على أكثر من طبيب أجنبي نجح أحد الأطباء المصريين في إجراء عملية زراعة قوقعة في الأذن ليعود السمع والكلام إلى الطفل وتتفجر معهما موهبتا الطفل في الطبخ والرسم".
المدرسة
الأم أشارت إلى أنها نجحت في إجراء العملية لابنها وهو في عمر السادسة، لذلك قررت على الفور التقديم له في المدرسة في سن 7 سنوات بعد ما زرع القوقعة التي تعينه على السمع، وتضيف: "بعد عدة أشهر، بدأت أعمل على توعية لمدرسيه في المدرسة وأفهمهم ماذا تعني زراعة القوقعة، وتأخر الكلام مستعينة بخبراتي في دراستي للتخاطب لدى الأطفال".
موهبة الطبخ
وتابعت الأم أنها سعت منذ البداية حتى قبل أن تجري عملية زراعة القوقعة لنجلها أن تعوده على الطهي من باب تنمية موهبة فريدة له تميزه عن غيره من الأطفال، وبعد أن عاد إليه سمعه بات يحب أن يطهو المأكولات بنفسه ورويدا رويداً تعلم فنون الطهي بأشكاله وألوانه.
وأشارت إلى أن نجلها الآن يستطيع تقديم أشهى المأكولات الشرقية بمهارة ويقدم وجبات دسمة لمتابعيه عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ويحدث تفاعلاً معهم.
مبادرات إنسانية
وياسين أحد المشاركين في مبادرة "ادعم تفرح" لدعم ذوي الهمم لدمجهم في المجتمع التي أطلقتها الأم لتعريف المجتمع بدور ذوي الهمم وضرورة دعم المجتمع لهم ومحاربة التنمر، كما تسعى إلى تعليم الأطفال الطبيعيين كيفية التعامل مع أي طفل يعاني مشكلة ما دون أن يعرضوه لأي إحراج.