"مزاج" المصريين في خطر.. أسعار الشاي "تغلي"
رفعت شركة شاي العروسة أشهر العلامة التجارية في مصر منتجاتها للمرة الثانية في أقل من شهرين.
وذلك في وقت توقعت مؤسسة دولية "ارتفاع إنفاق المصريين على الشاي والقهوة والمشروبات الغازية بنحو 16% خلال العام الجاري".
وذكر تقررير حديث صادر عن "فيتش سوليوشنز" أن إنفاق المصريين على المشروبات غير الكحولية سيرتفع بمتوسط سنوي خلال الفترة المقبلة بنحو 14.2% حتى نهاية 2026.
ويعتمد المصريين على الشاي والقهوة خلال يومهم حتى أصحبت عادة أصيلة، وأصبحت أشبه بالمزاج لديهم، ويصل متوسط استهلاك الفر سنويا 0.9 كيلو جرام وفقا لإحصائيات دولية؛ حيث تحتل مصر المرتبة الثالثة بين الدول العربية استهلاكًا للقهوة بكمية 273 مليار لتر من الشاي والقهوي خلال 2021 بقيمة تجاوزت 5 مليار جنيه.
وفقًا لبيان حكومي صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تستورد مصر كامل استهلاكها من الشاء؛ حيث بلغت واردات مصر من الشاي خلال ال9 أشهر الأولي من العام الماضي إلى 231 مليون دولار ، وينطبق الأمر على القهوة.
وتتزايد المخاوف لدي أصحاب مزاج الشاي والقهوة من نقص في السلع مع الارتباك في حركة الاستيراد والتصدير وارتفاع الدولار.
ورفعت شركة شاي العروسة أسعار منتجاتها للمرة الثانية في أقل من شهرين لتصل الزيادة إلى 276 جنيها في الكرتونة، ومن المقرر تطبيق الزيادة الجديدة خلال أيام على المنتجات في الأسواق.
أسعار شاي العروسة
ووفقًا لمعلومات التجار فإن شركة شاي العروسة رفعت كيلو الشاي إلى 148 جنيهًا بدلاً من 125 جنيهًا، على أن ترتفع سعر العبوات الصغيرة 40 جرامًا بنحو 7 جنيهات وفقًا لتسليم الشركة.
وطبعت شركة شاي العروسة الأسعار الجديدة على عبوات شاي العروسة للمرة الأولي بعد هذه الزيادة التزامًا بقرار الحكومة المصرية بتسعير المنتجات وكتابة الأسعار على عبوات الشاي.
وكانت شركة شاي العروسة رفعت سعر الشاي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
مخزون الشاي يكفي 13 شهرًا
من جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية أن مخزون الشاي في مصر يكفي لمدة 13 شهرًا و7 أيام، خلافًا للإفراجات التى تتم في الموانئ المصرية.
وقال إنه لا يوجد ما يبرر ارتفاع أسعار البن والشاي في ظل وجود احتياطي مرتفع من السلعتين وتوافرهم في الأسواق.
وتطرح وزارة التموين المصرية كميات كبيرة من الشاي ضمن منظومة التموين وبالمجمعات الاستهلاكية في محاولة لتهدئة أسعار الشاي والمنتجات الاستراتيجية.
وطرحت وزارة التموين كميات كبيرة من الشاي على المنظومة التموينية وداخل المجمعات الاستهلاكية، في الوقت الذي أثيرت شائعات حول نفاد الاحتياطي الاستراتيجي من الشاي.