هل يعيش المصريون أحرّ صيف هذا العام؟
في ظل المخاوف الخاصة بارتفاع متوسط درجات الحرارة، بات عدد من المصريين يتوقعون تأثر بلادهم بهذا الأمر الصيف المقبل.
واعتقد بعض المصريين أن صيف هذا العام سيكون حارًا بشكل غير مسبوق، وهو ما دفع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية في مصر، إلى التعليق وكشف الحقيقة.
وأوضحت "منار" في بداية حديثها أن التقرير الأخير الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أشار إلى أن الخمس سنوات المقبلة، أي بداية من العام الجاري وحتى 2027، سيشهد العالم ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة.
وأضافت "منار"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد" المعروض عبر فضائية "TEN" المصرية: "ما أورده التقرير سالف الذكر، يعني وجود احتمال ارتفاع درجات الحرارة في مصر خلال هذه الفترة الزمنية، لكن لا يعني أن يكون معدل الارتفاعات كبيراً".
طقس الأسبوع الجاري في مصر
على صعيد آخر، نوهت "منار" بأن درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع الجاري مستمرة في الارتفاع.
رغم هذا، ذكرت "منار" أن البلاد ربما تشهد سقوطاً للأمطار على مناطق شمالية، على أن تكون رعدية على جنوب الصعيد، وخفيفة في جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر، بخلاف عدد من مناطق السواحل الغربية.
وكشفت "منار" أن الأحوال الجوية الخاصة بهبوب الرياح المثيرة للأتربة والرمال تتحسن يوميًا حتى حلول الخميس المقبل.
تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
وأفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الأربعاء، بأن من المرجح ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية في العالم لأعلى من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية لأول مرة خلال الخمسة أعوام المقبلة.
وكانت المنظمة قد قدرت العام الماضي فرص حدوث ذلك عند أقل من 50%، ولكنها الآن تتوقع ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 66%.
ويشار إلى أنه كان قد تم وضع هدف الحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة خلال مؤتمر المناخ الأممي في باريس عام 2015.
وتعتقد المنظمة أن الاحتباس الحراري سوف يرتفع فوق هذا الهدف بصورة دائمة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس: "مع ذلك، المنظمة تدق جرس الإنذار الذي يحذر من أننا سوف نتخطى مستوى 1.5 درجة مئوية على أساس مؤقت مع تكرار متزايد".
وتوقعت المنظمة أن تتخطى درجة الحرارة في عام من الخمسة أعوام المقبلة ما تم تسجيله في عام 2016، ليصبح العام الأكثر حرارة على الإطلاق بسبب التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري وظاهرة إل نينو المناخية.
وأضاف تالاس: "هذا سوف تكون له تداعيات واسعة على الصحة والأمن الغذائي وإدارة المياه والبيئة"، متابعا: "نحن في حاجة للاستعداد".