مصريون يستعدون لعيد الأضحى بـ"أسبوع الخبيز"
الاستعداد لاستقبال الأعياد والاحتفال بها، هو حدث يكتسب أهمية خاصة لدى جموع المصريين منذ عصور الفراعنة وحتى اليوم.
استعد المصريون في المدن والقرى فى جنوب مصر لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بـ"أسبوع الخبيز "، وفيه تتجمع النساء لإعداد مخبوزات العيد.
وقالت شرين النجار رئيس جمعية إيزيس الثقافية، إن النساء يحرصن خلال هذا الأسبوع على إعداد "البسكويت" و "الشريك" و"الكحك" و"الرغفان" (خبز بلدي شمسي)، و"الفطير" (هو الرقاق الذي يستخدم في فته اللحمة وبخاصة لحم الضأن) .
وأضافت أنه بعد انتهاء أسبوع الخبيز، تبدأ النساء والفتيات في مهمة أخرى هي إظهار البيوت في أبهى حللها وزينتها.
ويعرف علماء الاجتماع المصريين بأنهم شعب محب للاحتفال، عاشق للفرح، ميال للبهجة، مغرم بالأعياد، ولذلك فإن الاستعداد لاستقبال الأعياد والاحتفال بها، هو حدث يكتسب أهمية خاصة لدى جموع المصريين منذ عصور الفراعنة وحتى اليوم.
ووفق النجار، فإن مظاهر احتفالات المصريين بالأعياد تتشابه منذ أقدم العصور وحتى اليوم، لافتة إلى أن مظاهر الاستعداد بالخبيز وإعداد كحك العيد كانت تجرى على أرض مصر قبيل آلاف السنين.
وتتسم احتفالات عيد الأضحى المبارك، في الأقصر وأسوان والمدن التاريخية بصعيد مصر، بنكهة فرعونية، بجانب زخم وبهجة العادات الشعبية التي يتوارثها المصريون جيلا بعد جيل منذ القدم وحتى اليوم.
وتتشابه مظاهر الاحتفالات بالأعياد في مصر القديمة، واحتفالات العيد المعاصرة في مدن وقرى صعيد مصر التاريخية، وكما كان يخرج قدماء المصريين للاحتفال بالأعياد يخرج المصريون اليوم لأداء صلاة العيد في الكثير من الساحات الملاصقة لمعابد الفراعنة مثل معابد الأقصر والكرنك وهابو وإسنا، وغيرها من المعابد التي شيدها ملوك وملكات الفراعنة جنوبي مصر.
ويعتبر الذهاب لزيارة الموتى في صبيحة يوم العيد وقضاء ساعات فوق مقابرهم، عادة فرعونية متوارثة حتى اليوم، ففي صبيحة يوم العيد تحرص مئات الآلاف من الأسر في قرى الصعيد على قضاء الساعات الأولى من يوم العيد قرب الموتى، يدعون لهم ويترحمون عليهم.
وكان المصريون القدماء في عهد الفراعنة يحرصون على زيارة موتاهم في الأعياد، وجعلوا لهم أعيادا خاصة كان يطلق عليها أعياد الموتى، وهى الأعياد التي تفردت بها مصر القديمة.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA=
جزيرة ام اند امز