بكسوة العيد.. الإمارات تدخل الفرح لقلوب العائلات اليمنية

ليس مجرد أثواب جديد، وإنما رمزا للأمل والفرح، هذا ما أحدثه مشروع كسوة العيد للهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.
في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة في البلاد، أدخل مشروع كسوة العيد الفرح إلى قلوب عشرات العائلات في عطاء جلب السعادة للأطفال والنساء بما في ذلك أم محفوظ التي اختارت الملابس المناسبة لها ولأطفالها.
وفي تصريحها لـ"العين الإخبارية"، تقول السيدة اليمنية إنها استفادت من قسيمة الهلال الأحمر الإماراتي في توفير الملابس الجديدة لها ولأطفالها وشعرت بالسعادة بمناسبة قدوم العيد.
وقدمت أم محفوظ الشكر للهلال الأحمر الإماراتي "على هذا الدعم الكبير، وعلى كسوة العيد لتوفيره احتياجات الأيتام والمساكين من الصغار والكبار من الأطفال والنساء والرجال".
مشروع متجدد
وعقب إطلاق المشروع، أكد مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر بحضرموت حميد الشامسي أن "مشروع كسوة العيد، بحضور الأطفال لاستلام هديتهم، وهي مناسبة تتكرر كل عام وفي كل عيد".
وفيما نقل الشامسي "تحيات الإمارات العربية المتحدة، للشعب اليمني الشقيق"، أكد أن "مشروع كسوة العيد هدفه زرع البسمة في وجوه الأطفال بما في ذلك ذوي الهمم والأيتام والأسر المتعففة وهي فرحة كبيرة في هذه المناسبة".
وأوضح لـ"العين الإخبارية"، أن "المشروع يمنح الأسر والعائلات حرية اختيار الملابس التي تناسبها وتناسب أطفالها " من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية ومحلات بيع الملابس.
وأكد "استمرار العطاء من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، لأبناء اليمن الشقيق، لتخفيف المعاناه وكاهل العائلات، وتشمل الأطفال وعائلاتهم".
تخفيف المأساة
من جهته، ثمن المدير العام لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت أحمد باظروس دور دولة الإمارات "وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد الذي يولي المناطق اليمنية المحررة وخاصة حضرموت اهتمام كبير ".
وكشف المسؤول اليمني لـ"العين الإخبارية" عن "استفاد أكثر من 500 أسرة في اليوم الأول من مشروع كسوة العيد وذلك من مناطق المكلا وغيل باوزير والشحر".
وأكد أن "هناك سلسلة من المشاريع الإماراتية في حضرموت ومشروع كسوة العيد ليس الأول والأخير"، مشيرا إلى صول سفينة مساعدات مؤخرا تحمل أطنان من المساعدات الإغاثة وكسوة العيد، وأدوات للأسر المنتجة.
وأوضح أن "هذه المساعدات تخفف الأعباء الاقتصادية في البلاد الذي يشهد أوضاع معيشية صعبة وتستهدف رسم البسمة على وجوه الأيتام واصحاب الهمم العالية".
في السياق، توجه رئيس جمعية الضياء للمكفوفين بساحل حضرموت عوض سالم "بالشكر والتقدير لدولة الإمارات، وذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي"، معربا عن سعادته لتلقي "هذا الدعم لأبنائنا وبناتنا".
وأكد في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن هذه المساعدات "تخفف المأساة على الأهالي، في ظل الأوضاع التي تمر بها حضرموت واليمن"، آملا من بقية الجهات الحذو على نهج الإمارات في دعم المحتاجين وذوي الهمم خاصة.
وكان الهلال الأحمر الإماراتي وقع، أمس السبت، اتفاقية مع إحدى الشركات التجارية لتوريد الأضاحي وذلك في إطار مساعيه المستمرة لإدخال السعادة على الأسر وتخفيف الأعباء عن هذه العائلات وإدخال البهجة إلى قلوبها في عيد الأضحى المبارك.