كيف احتفل مسلمو ألمانيا بعيد الأضحى؟
المساجد طالبت المصلين بتسجيل بياناتهم مسبقا عبر الإنترنت، وحظرت حضور الأطفال دون سن الـ12، كما فرضت ارتداء الكمامة وجلب سجادة الصلاة
لم تكن احتفالات المسلمين في ألمانيا هذا العام، اعتيادية بسبب قيود فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والتي تضمنت الحرص على التباعد الاجتماعي والمسافات الآمنة، لتجنب الإصابة بالعدوى.
وفق صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية، كانت قيود فيروس كورونا حاضرة بقوة في صلاة عيد الأضحى، التي أجريت في عدد محدود من مساجد ألمانيا، التي يزيد عددها عن 3000 مسجد.
واشترطت هذه المساجد على المصلين تسجيل حضورهم مسبقا عبر الإنترنت بكافة بياناتهم الشخصية، وحظرت حضور الأطفال دون سن الثانية عشرة، كما فرضت ارتداء الكمامة على المشاركين، واستخدام سجادة الصلاة الشخصية.
كما اختفت مظاهرة الحفاوة والتحية بين المسلمين بعد الصلاة، ولم يكن هناك عناق أو سلام مثلما اعتاد المصلون في الأعوام السابقة .
ويعيش في ألمانيا نحو 4.7 مليون مسلم من أصل 82 مليون نسمة هم إجمالي تعداد سكان البلاد. ويحظى الأطفال بإجازة من المدارس في أول أيام عيد الأضحى في ألمانيا.
وبعد الصلاة، زار البعض الحدائق العامة، فيما فضل البعض الآخر الاحتفال مع العائلة وتناول وجبة الغداء في المنزل.
ويقول محمد السيد، وهو مصري يقيم في برلين لـ"العين الإخبارية": "لم أتمكن من حجز مكان للصلاة في المسجد، لأن الأماكن المتاحة كانت قليلة"، مضيفا "كورونا أفقد العيد العديد من مظاهر البهجة".
وتابع: "بقيت في المنزل مع العائلة، وتناولت الطعام، وأفكر في الخروج مساء للتجول في وسط المدينة رفقة أطفالي".
ولم يتبادل المسلمون الزيارات العائلية للتهنئة بالعيد هذا العام، ولم يتمكن الأطفال من زيارة كبار السن خوفا من انتقال العدوى لهم.
يأتي هذا في وقت تسجل فيه ألمانيا أكثر من 600 حالة يوميا، وسط مخاوف من تزايد حالات الإصابة مجددا وانتشار الفيروس على نطاق واسع.
وحتى اليوم، سجلت ألمانيا أكثر من 206 آلاف حالة إصابة فضلا عن نحو 950 حالة وفاة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز